*** يا حاملَ الزّادِ ***
الأكاديمية الدولية لائتلاف رابطة حلم القلم العربي للأدب والسلام
*** يا حاملَ الزّادِ ***
بقلم الشاعر المتألق: توفيق معتوق
*** يا حاملَ الزّادِ ***
في الإمام الباقر(ع)
دعْ جذوةَ الحسنِ بين الطرفِ والهُدْبِ
فمبسمُ الرّيم فيضٌ من هوى الصّبِ
لكم ترى القلبَ مشتاقاً إلى فمها
يروي الصّبا من رضابٍ باردٍ عذبِ
ما كلّ من غازلَ الغيداء في ولهٍ
ترنو إليه بعطفٍ ممرعٍ خصبِ
وليس من خاطب الأقمار في سحرٍ
تهوي إليه وميضاً من سنا الشّهبِ
بل لهفةُ القلب كالينبوع دافقةٌ
ومنبعُ الحبّ من ريحانة القلبِ
عشقٌ تكاملَ عند المرء فانتفضتْ
مكامنُ الرّوح بالإيمان والحبِّ
توافدَ الطلُّ لمّا هلّ منسكباً
فانبتَ الحضنُ من ريعانةِ العشبِ
وادي البقيع تحلّى في خمائلهِ
ورسُ الأقاحي وعطر الطّيب والتُّربِ
قبرٌ أضيء بأهل العلم داكنُهُ
واللّحدُ أضحى كصدر السّدرةِ الرحبِ
هو الإمامُ حفيدُ المرتضى شرفاً
وباقرُ العلم والألباب والكتْبِ
هو العليمُ بآيات الكتاب هدىً
مستبصرٌ واقدٌ بالفكر واللّْبِّ
من اهل بيتٍ ودفقُ الجود غايتُهمْ
اعطوا وزادوا برغم الجرح والخطبِ
يا حاملَ الزّاد في ليلاء دامسةٍ
هذي عصافيرُكَ السغبى بلا حَبِّ
قم واطرقِ الباب إنّ الجوع داهمَها
تكاد ترجفُ من خوفٍ ومن كربِ
وامسحْ بعطفٍ على افنان هامتها
إنّ اليتامى لترجو رأفة الربِّ
قد يشعرُ الطفل إن داويتَ بسمتهُ
بفرحةٍ قد تواري علّةَ الوصْبِ
الخيرُ بحرٌ وانتم من مناهلِهِ
والعطفُ قطرةُ غيثٍ من فم السّحبِ
فيكَ الإمامةُ ما هانتْ كرامتَها
سجنٌ وقتلٌ وأشلاءٌ على الدربِ
بقلم : الشاعر توفيق معتوق
توثيق : السفيرة الملكية د وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق