الأربعاء، 28 سبتمبر 2022


***  مركبُ النجاة.   ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** مركبُ النجاة. ***

بقلم الشاعر المتألق: توفيق معتوق 

***  مركبُ النجاة.   ***

أخمدي الخوفَ من لهيب المآقي

وارتدي الشمسَ فوق جمر الحداقِ

لملمي من جفونها ما تبقّى

واستعدّي بحرقةٍ لشّقاقِ

إنّ وجهَ الظلام يسترُ عيباً

ليس يُمحى بنزعةٍ واحتراقِ

إنّ من عن ديارِهِ يتخلّى

هو عارٌ  كهتكِ عِرضِ الرّفاقِ

غيرَ إنّي تركتُ داريَ رغماً

لذئابٍ تجلببت بالنّفاقِ

وطني يا ترابَ مهدي ولحدي

لا تلمْ جائعاً على كسر ساقِ

لا تلمْ والداً يرى طفلهُ بين

الحوايا يقتاتُ دودَ التراقي

فإذا مركبُ النجاة سلامٌ

علّنا نستعيدُ عذبَ العناقِ

ركبَ البحرَ مع بنيهِ وجمعٍ

واستقلّ العُبابَ دون انطلاقِ

عجباً ما لهُ فحيناً يلبّي

ثمّ حيناً تراهُ دون اختراقِ

فكأني بهِ يقولُ بدمعِ

إنّهُ الموتُ كامنٌ في الزّقاقِ 

فطوى الموجُ ضفّتيهِ ونادى

سهمُ جوعٍ ولا عويلُ الفراقِ

الشاعر توفيق معتوق

توثيق: وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق