الجمعة، 30 سبتمبر 2022


*** طفولة حبّ.   ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** طفولة حبّ. ***

بقلم الشاعر المتألق: Ahmed Tato 

*** طفولة حبّ.   ***

أجلسني الحب بجانبه

وأنا في سنّ السادسة

لأعيش العام الأسعدْ..

قدرٌ أسكنهُ في قلبي

توّجَهُ بطلاََ في عيني

أحببته حباً صيّرهُ 

فتايَ.. 

ومعشوقي الأوحدْ

رسمتهُ في دفتر عشقي

حباََ، شوقاََ، وحنيناََ

قلبا، سهماَََ، وحروفاََ

وجعلتهُ لوحة ألوانٍ

لا يعرفها اللون الأسودْ..

ورجوتُ الله في سرّي

أن أبقى 

في الصف الأول

حتى تنتهي الأزمان

ويسافر في صمتي

 النسيان

لعلي أفرغ من نقشِ

حرفَي اسمينا 

على المقعدْ

لم أخبره بشوقي أبداََ

لم أعلن عن حبي يوماً 

أغروري كان يكبّلني؟ 

أم أنه خجلي يمنعني؟ 

أم أن ظروفاََ أجهلها 

أقوى منه 

وأقوى مني

أبقته قريباََ من روحي

مع أنّه عن عيني الأبعدْ

والآن 

خرجتُ عن صمتي

أشهدتُ الدنيا على قلبي 

أشهدتُ عصافير الدوري

أشهدتُ زهور المنثورِ

ورحتُ أفتش في الماضي

عن شيءٍ على حبي 

يشهدْ دفاتري..

كتبي.. وأقلامي..

حتى مريول المدرسةِ

على حبي الأول فليشهدْ

واليوم أناشد أيامي 

أشعاري 

رؤايَ

وأحلامي

أن تسأل عنه 

وتخبرني 

أيتوقُ إليّ، أم أنهُ

أضحى في بعدهِ 

يتمرّدْ

كانت نظراته تغريني

نبضي تتزايد سرعته

وجهي تتوهج حمرته

والقلب بقربهِ.. 

يتعبّدْ

 اليوم كبرنا وأدركنا

أننا عشنا طفولة حب

لو كان اليوم يُحادثني

عن بوحي لا لن أتردّدْ

وصدى همسه 

في مقعدنا 

مازال بأذني يتردّد

فالحب الصادق والأول 

حتى لو غادر أزماناََ

بفؤاد العاشق يتفرَّدْ

بقلم : Ahmed Tato 

توثيق: د وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق