الخميس، 29 سبتمبر 2022


***  قصاصاتٌ شعرية ١١٩.  ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** قصاصاتٌ شعرية ١١٩. ***

بقلم الشاعر المتألق: محمد علي الشعار 

***  قصاصاتٌ شعرية ١١٩.  ***

قليلٌ من الشعرِ الجميلِ مُرتَّلاً  

يُروِّيكَ عذّبَ الماءِ في ضِفَّةِ النهرِ 

ولكنَّ أحياناً يُخالِفُ شهدَهُ 

ويسقيكَ من مُرٍّ كما طَعْمةِ الحِبْرِ 

ولستُ على كثيبٍ ما فتُحرقَني 

ولستُ على سفينٍ ما فتُغرقَني 

أنا نجمٌ علا نجماً وباصرةٌ

فنادِ سرابَكَ الأعمى ليُدركَني 

كلُّ الذينَ هَوَوا وقاموا غيَّروا 

أفكارَهم ما غيّروا أقدامَهُم 

شَدّوا حبالَ العزمِ في أرواحِهم 

صَعِدوا الجبالَ وزادُهم إِقدامُهُم 

مسكَ العجوزُ عصاهُ عكساً داخلاً

فتأسّفوا لخريفِ عمْرٍ في الإيابْ

قالوا لهُ : اِقلبْ عصاكَ فقالَ أخشى ...

أنْ يُوسِّخَ أرضَكم ذرُّ الترابْ 

اِبقَ الحكيمَ ولا تَعجَّلْ سيّدي 

تلقَ الأمورَ بعُمقِها عينَ الصوابْ 

متى ؟

وقفتُ على ٱنتظاري كي أراكا

وأنت ترى ولكنْ لا أراكا 

ستبقى وحدَك الإلهامَ روحاً

ولاأرنو إلى أَحدٍ سِواكا 

فعجِّلْ يا شعاعُ اللهِ حتى

تزيدَ الشمسَ نوراً من بهاكا

 فما للشوقِ غيرُ الضلعِ سُكنى    

 ومُشعِلُ ثلجهِ جمراً أتاكا

إذا لم يكنْ في العُمْرِ  صخرٌ ولا حصىً

فلن يَلِدَ النهرُ الجميلُ خريرا 

وأصبحنا تماثيلاً بشطرنجٍ

نُحرَّكُ رُقعةً بيضا إلى سودا 

قفزْنا خارجَ الأنهارِ  أسماكاً

بلا وعيٍ وليتَ لنا لها عَوْدا

منَ المؤلمِ الأمرُ الذي قد عرَفتُهُ

بأنّي دواءٌ يُرتجى حاجةً فقطْ !  

وما كنتَ أدري البرْدَ يفري بسيفهِ 

إلى أن رأيتُ النارَ تبكي من البردِ 

لقد كانَ للبردِ العتيدِ مُقاوِمٌ 

قضى نحبَهُ في آخرِ العمْرِ بالصدِّ 

أقاموا لهُ بالثلجِ نُصْبَ مُكرَّمٍ

فذابَ على النسيانِ في قِمَّةِ الُجرْدِ 

ندىً لندىً وظنّي لا يخيبُ 

جوادٌ وحدَهُ القلبُ الحبيبُ 

بقلم : محمد علي الشعار 

١٨ - ٣-٢٠٢٢

توثيق: وفاء بدارنة 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق