الاثنين، 26 سبتمبر 2022


***عيناكِ والدنيا ***

الأكاديمية الدولية لائتلاف رابطة حلم القلم العربي للأدب والسلام 

***عيناكِ والدنيا ***

بقلم الشاعر المتألق: أنور مغنية 

***عيناكِ والدنيا ***

بقلمي أنور مغنية 

عيناكِ والدنيا وكفِّي والمُنى

والشَّفَة السمراء 

كانت في الهوى سبَبَا .

رعشَاتُ قلبٍ كلَّما ناديتهُ

ضاع في أنغامِ صوتك وانطربا.

شفتانِ في قول الجمال لملمَت 

ما طاش من عقلٍ صريع سُلِبا .

ورضابٌ من عَبَقِ الرؤى 

تاه في ثغركِ ظالمٌ

يستبدُّ في ظلمهِ العجبا.

كأنَّ لساني ريشةٌ رسَّامةٌ

وريق فمي حبري ونحرك الكُتُبا.

ادخلي في روحي كما النسمة 

لطيفةً، عذبةُ ، رقيقةً،

ادخلي نيزكاً أو شُهُبا.

ودعيني أكتبُ فيك قصائدي

وأكتبكِ لغةً ما عرفتها الأُدَبا.

قصيدتي لكِ أنتِ سماؤها 

وتفاصيل خصركِ أجملَ ما كُتِبا.

من كرومكِ عناقيدٌ تدلَّت 

وفي أحضانكِ ما أطيبَ العِنَبا !!!!

أتيتِ من عبقِ الأيام ووهجها 

فكنتِ أجمل ما خلقَ الله وما حَبَا.

أتيتِ من خلفِ الحزنِ يا أملي 

وكنتِ لعيني رمشها والهُدُبا 

أناعسة الطرف يا كل المُنى 

يا بدراً لنوره تدارَت السُحُبا

فيكِ إيماني وفيك مجدي 

يا رفيقة الدرب يا خير نسَبَا.

قد أغضبتني الأيام بجحدها 

فكيف لي من الجحدِ ألاَّ أغضبا ؟

مالت صروف الدهر بمركبي 

تاهت سُفُني وظللتُ المركبا. 

يا جوهرة الأيام ويا جوهرتي 

يا من كنت كلِّي ، إسمي واللقبا.

سياطُ الأيام ترَكَت

وشمها على جسدي 

شعَثَ الوجهُ ما عاد الذي سبقا.

متى كان للسياط فينا ثقافة 

حتى نعرفَ في كؤؤسنا ما سُكِبا ؟


اسمعتُ للشمس رنينَ ضحكتك

وزفراتُ صدرك أبلغ الخُطَبا

أخافُ من نفسي بين ذراعيكِ 

أخافُ أُغضبُ الوجنات والهُدُبا.

كل النساء بما هُنَّ جواهرٌ ودررٌ

وكنتِ أنتِ كلَّ الجواهر والذهبا. 

بقلم : أنور مغنية  

26 09 2022

توثيق: د وفاء بدارنة 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق