الجمعة، 30 سبتمبر 2022


***خير البرية***

النادي الملكي للأدب والسلام 

**خير البرية**

بقلم الشاعر المتألق: عزيز شرحبيل 

***خير البرية***

من شعَّ نور وجهه كضياء وجه محمدٍ 

اذا ما لاح تنحى لحضرته البدرُ؟...

وراقص رحيق الورود نسيم أنفاسه،

وتغنت بمناقبه وحوش البيد والطيرُ...؟

وسارت الغيمة في ساعات القيض فوقه مُظِلةً،

وانتفض لخاتمه بحيرا لم يشغله عنه الديرُ ...

من أخرج بلال من الرق مؤذنا،

وبكى وانتحب لرحيله في المسجد المنبرُ؟....

  من الذي لانت بين يديه كل قاسية،

وتعفف عن قبض جثمانه القبرُ؟...

ومن اقام بالصفح سابقة، 

وأطلق صناديد قريش وقد اعياهم القيد و الاسرُ؟...

ومن أضاء في حلك الظلام فوانيسا،

يمتد سناها إلى حيث الملائكة والحورُ؟ 

هو محمد زينة حروف الضاد درتها،

بذكره يزاح العسر وينشرح اليسرُ...

ابا الزهراء رصدت لسيرتك ألف مبتدأٍ،

في قصيدة يغار من مبتدئها الخبرُ... 

ولقد كاد حبر يَرَاعِي يجف كتابة،

لكنه تدفق ما إن جاء باسمك السياق و الذكرُ...

وسقت الحروف اخاديد قراطيسٍ، 

وما كفت الحروف في توصيفك العطرُ

وذكرك يزيد نفسي سموا وتزاكيا،

وانت من يتشفع بك يوم الحساب البشرُ...

اذا لم أحز في هذه الدنيا مغانما،

فهذا انتمائي لامتك مغنمي به 

اشدو و به أنا  أفتخرُ....

وارفع رأسي إلى السماء لك ربي مناجيا،

لك الحمد والثناء مولاي ولك الشكرُ...

وادعو لأبي وأمي في جوف الليل مداريا،

حزن فراقٍ كمن ذاقت اطرافه البثرُ...

وقد أدركت بعد رحيلهما انني،

كسنديانة في بيداء طالها القفرُ...

او كطير من الجوارح 

كان في الاعالي محلقا،

تجور عليه الاعالي فيسقطه المكرُ.... 

بقلم : عزيز شرحبيل

توثيق: وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق