الأحد، 6 يوليو 2025


ما عادَ يوجدُ للعروبةِ موقعًا

النادي الملكي للأدب والسلام 

ما عادَ يوجدُ للعروبةِ موقعًا

بقلم الشاعر المتألق: كمال الدين حسين القاضي 

ما عادَ يوجدُ للعروبةِ موضعُ

في عالمِ الأحرارِ والأبطالِ

باعَ الجميعُ أواصرًا ورجولةً

واليومَ بينَ سفينةِ الأذلالِ


فالكلُّ يمضي في سبيلِ منافعٍ

ويبيعُ كلَّ كرامةِ الأجيالِ

والحضنُ في كنفِ اليهودِ تقدُّمٌ

وحمايةٌ من سائرِ الأهوالِ


ذاك الذي قيلَتْ هناكَ محافلًا

من كلِّ مخمورٍ بفكرِ ضلالِ

ما عدتِ يا أرضَ الطهارةِ منبرًا

للعزِّ، للأمجادِ والإجلالِ


نسفوا حضارةَ خيرِ دينٍ للورى

بمعاولِ السفهاءِ والأذيالِ

ما عادَ في نَفْسِ القبائلِ غيرةٌ

نحوَ المحارمِ أوْ إلى الخصالِ


شرِبَ الجميعُ كؤوسَ كلِّ ضلالةٍ

من ماءِ غربٍ مفسدٍ للأشبالِ

والعربُ في دنيا الغباءِ وغفلةٍ

وغدًا ضياعٌ قاتلٌ للأنسالِ


هلْ جازَ في شرعِ الإلهِ تحالفٌ

بينَ الخليجِ وقمّةِ الأنذالِ؟

والقتلُ في أهلِ الكرامةِ حاصدٌ

كلَّ الفئاتِ وصفوةَ الأمثالِ


يا أمةَ الإسلامِ ضعتِ حقيقةً

منْ فعلِ جهلٍ ثمّ كلِّ جدالِ

ونفاقِ قومٍ عندَ كلِّ قضيّةٍ

والحرُّ باتَ مقيَّدًا بحبالِ

بقلم: كمال الدين حسين القاضي

---

توثيق: وفاء بدارنة 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق