(روضاتٌ بها أملٌ)
النادي الملكي للأدب والسلام
(روضاتٌ بها أملٌ)
بقلم الشاعر المتألق: سمير موسى الغزالي
(روضاتٌ بها أملٌ)
البحر: البسيط
بقلم: سمير موسى الغزالي
سوريا – الثلاثاء 1/7/2025
قُدَّ القَميصُ، وما قُدَّت طهارتُهُ
طوبى ليوسفَ، دون الكيدِ إيمانُ
نورُ البراءةِ تمكينٌ ومَرحمةٌ
والحِقدُ عَتمٌ، وللأحقادِ خِذلانُ
إنَّ البراءةَ شمسٌ يُستضاءُ بها
وعَتمُ صِراطِكَ، والطاغينَ عُميانُ
في ظُلمةِ الجبِّ ألقوا الطهرَ في حَلَكٍ
فحلَّقَ النورُ، والأَنوارُ صِنوانُ
كم من قلوبٍ قستْ في الوهمِ من شَرَهٍ
بالحبِّ لانَ، وبالإحسانِ صَوَّانُ
يا وجهَ يعقوبَ، هلّا قد خَلَوتَ لهم؟
سادَ الحبيبُ، ومن وجهِ الهدى بانوا
كلٌّ يُنافسُ زُليخى في محبتِكم
في الوجهِ حُسنٌ، وفي الأعماقِ إحسانُ
لا لومَ في خطأٍ، فالصَّفحُ يمحُوْهُ
إنْ كانَ من ندمٍ، والدَّمعُ هَتّانُ
فكم أتتْ في رُبا الأيامِ مظلمةٌ
وكم أتى في رُبا الأيامِ غفرانُ
فاغنمْ سَماحًا إذا ما لاحَ في أُفُقٍ
فلنْ ينالكَ عندَ اللهِ نسيانُ
أبي التسامحُ، أمشي في دروبِهما
مهما وجدتُ على الغفرانِ نُكرانُ
ففي التسامحِ روضاتٌ بها أملٌ
لن يدخلَ الروضَ طَعّانٌ ولعّانُ
قلبٌ حفيظٌ أمينٌ في خزائنِهِ
والكَيْلُ يُزجى، وفي الآفاقِ جوعانُ
انظرْ إلى الطهرِ، واستعبِرْ نهايتَهُ
فليسَ في الشرِّ أحبابٌ وخِلّانُ
ذُقنا من القهرِ ما ناءَ الزمانُ بهِ
في السجنِ ذلٌّ، وحَسراتٌ، وألوانُ
الصفحُ نورٌ، وإشراقٌ بمَحلَقةٍ
في جنةِ الخلدِ إنصافٌ ورِضوانُ
بقلم : سمير موسى الغزالي
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق