الجمعة، 9 أغسطس 2024


*** معابر الفجر .***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** معابر الفجر .***

بقلم الشاعر المتألق: مهدي خليل البزال 

*** معابر الفجر .***

يا من  يُزَكِّي  صلاةَ الفجرِ  توِّجَها

ذِكراً عظيماً  ففي الإخلاصِ إيثارا .

ألرُّوحُ  تبحِرُ  قربَ العرشِ تسكُنه 

طيفاً جميلاً يلفُّ الأرضَ أذكارا .

يا من يَعدُّ حساب َ الهَمْسِ سبَّحَها 

سبحانَ ربي ففي التَّسبيحِ إقرارا .

ألنّبضُ  يجمعُ  عدَّ  الجَريِ  يَسبِقُهُ 

مدَّ  الشِّراع َ  لينوي  فيهِ  إبحارا .

ما ضاعَ  راكِبُها  في بحرِ  حكمتِهِ 

حتى ولو لم يكُن  في الموج بحّارا .

يكفي بأنْ  عَبرَ  الأمواجَ  يركَبُها 

هذا يُسمّى  بعِلم ِ  العشقِ  إصرارا .

والشّوقُ  يكمُن ُ  في  آفاقِ  ذُروَتِهِ

إنْ كنتَ تنوي  إلى  الآفاقِ أسفارا .

خُذ من مِدادِ نقاءِ  الحبِّ ما يكفي

وَزِّعهُ بينَ نجومِ اللّيلِ   أنوارا .

وانْهَلْ منَ النُّورِ  من أبناءِِ فاطِمة ٍ

طه َ الثُّريا وهُم  للكونِ  أقمارا .

لا يومِضُ البرقُ  لولا  لُطفُ حكمَتِهِ 

والرَّعدُ  أهدى ففي فحواهُ  أسرارا .

جودُ النَّواةِ على الياقوتِ صِبغَتها 

فانظُر مَليّاً تَجِد في الصَّلدِ  كرّارا .

جَمِّع حنينك  في المحراب تنثُرُه ُ

فالحبُّ صرفٌ وما في الحبِّ تُجّارا .

شعر مهدي خليل البزال .

ديوان الملائكة. 

معابر الفجر .

الرقم الإتحادي 2016/037.

3/8/2024

توِّثيق: وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق