( المكتمِلُ )
النادي الملكي للأدب والسلام
( المكتمِلُ )
بقلم الشاعر المتألق: معروف صلاح أحمد
( المكتمِلُ )
هل كنت يومًا أنتَ
أم المكتملُ بكَ أنا ؟؟
وكان احتمَالي
الصبرُ والطِيبُ والجَنَى
فوقَ دُررِ الذاتِ
لَا يبقَى إلا الأنا
وفرائدُ المَواتِ فرَاقِدٌ
تسعَى بالمُنَى
والأرضُ كُرويةٌ تشقَى
بالظلمِ والظمَا
فمن يرتَوِي والألوانُ تَزهَى ؟
وهذا اللحظُ كالسنَا لَا يَبلَى
مِن بريقِ عينيكَ انضوَى
بِشوقِ الحنَايَا انطوَى وانكوَى
على كل هذا الألق
فهل تنجرفُ وراءَ المُقَل
تعتقدُ أن النبضَ وصَل
أن العشقَ بالتوقِ اكتحَل
أن الريقَ بالشهدِ والعسَل
والرضابَ بالعِنَابِ اكتمل
يفاجِئُنِي بالمَسَدِ
قَمَرُ مَوتِكَ فِي الأبد
فأتجددُ بفوتِكَ وقوتِكَ
ألفَ مرةِ في الجَسَد
والأريكةُ ثابتةٌ
في مَكانِهَا بالصدَأ
والشمسُ الحَالِمَةُ تشتَكِي
نَابتةٌ في مَدَارِهَا بالألم
لا تصدقوا همساتِ الليلِ الجامِحَة
نبوءاتُ الحُلمِ عالقِة وجَانِحَة
عُيُونُكُمُ حِينَ تَدمَعُ مُخادِعة
جُفُونُكمُ حِينَ تَلمعُ مُسَافِرَة
وفي طياتِ نَبضَاتِ الحَشَا
تَتَبعثَرُ فرَاشةٌ مغامِرَة
هيَ أنت والبَاقِي أنا.
....... ....... ....... ........
بقلم : معروف صلاح أحمد
شاعر الفردوس ، القاهرة ، مصر.
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق