*** قلوب مبعثرة. ***
النادي الملكي للأدب والسلام
*** قلوب مبعثرة. ***
بقلم الشاعر المتألق: مهدي خليل البزال
*** قلوب مبعثرة. ***
حينَ كنّا صِبيةً في حارةِ العشاق ِ
نمشي ، خلفَنا تمشي صَبِيّة .
نظرةً منّا ومنها نظرةً تخفي
البراءَة ،خلفَ دمعاتٍ سخيّة.
فوقنا ظلٌّ يُجاري طَيفَ نورٍ
لم نكنْ نُولي انْتِباهاً للبقِيّة .
نستعيرُ النّجمةَ العَجماء َ حتّى
ننقُلُ الرؤيا إلى باقي المطيّة.
كم غرَفنا من غديرِ الشّوقِ رشفة
وارتوينا من مجاريها النّقيّة .
أو قطَفنا من شُمولِ الزّهر ورداً
نهتدي ذكراهُ في الدّنيا البغيّة.
لم نُساوِم في الهوى والقلبُ يشهد
ختمهُ ممهور ِ في جوفِ الهويّة.
جَذعُ زيتونٍ ورمّانٍ وتينٍ
كم حفَرنا الأحرُفَ الأولى سويّة.
حرفُ إسمي ها هنا في القربِ قلبٌ
لامسَ الإسمينِ أغصاناً نديَّة.
حطَّ عصفورٌ يُغني فوقَ إسمي
قالَ تعويذة وما زالتْ خفيّة.
ما سمعنا مِثلَها في العمر ِ حتما
أحجياتُ الدّهرِ في تلكَ الوصيّة.
كلَّما حفَّ النّسيمُ ضِلعَ غُصنٍ
كانَ يسقي أحرفاً بالسّامرية.
بعدَ فترة من بطونِ الدّهرِ عُدنا
كمْ تشوّقنا لذِكرانا الغنيّة.
حيثُ كنّا نتركُ الآلام َ تطوي
صفحةَ الماضي وإن كانت شقيّة.
ليتنا كنا معاً من دون ِ همٍّ
فوجُ نحلٍ حينَ يرتادُ الخليّة.
قصيدتي قلوب مبعثرة .
شعر مهدي خليل البزال .
ديوان الملائكة .الرقم الإتحادي 2016/037.
28/8/2024.
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق