السبت، 31 أغسطس 2024


& أهْل الأكاذيب &

النادي الملكي للأدب والسلام 

& أهْل الأكاذيب &

بقلم الشاعر المتألق: عماد فاضل 

& أهْل الأكاذيب &

ماذا أقول لمنْ ضلّوا ومنْ خضعُوا

للْفانيات  وداسوا  الحقّ وابْتدعُوا

منْ شدّة العجْب والإعْراض عنْ عبثٍ

كالطّيْر في شبكات الصّيْد قدْ وقعُوا

يطاوعون الهوى والنّفْسَ في طمعٍُ

كأنّهمْ منْ ضروع الجهْل قدْ رضعُوا

يخادعون بثوْب الزّهْدِ مجْتمَعًا

ويفْخرون بما سَنُّوا وما صنعُوا

ويحْكمون على الأشْياء عنْ سفهٍ

بما وشى في الخفا الواشي وما سمعُوا

قلوبهمْ كصخور النّار قاسيةٌ

في كلّ ناحيةٍ تخْبو وتنْدلعُ 

كلّ الخطى في ظلام الجهْل صاغرة 

وكلّ نفْسٍ بحبْل اللّه  ترتفعُ

الهمّ مهْما تمادى الأمْر منْفرجٌ    

والحال يا صاحبي إنْ ضاق يتّسعُ

فاصْبرْ على محن الأيّام  إنْ نزلتْ

فالفارج اللّه في العلٍياءِ يطّلِعُ 

ولا تكنْ قلِقًا ما دُمْت  محْتميا

في ملْك مقْتدرٍ فلا همّّ ولا وجعُ

فنّ الأكاذيب خبْثُ النّاس  يصْنعه

 والواقع المرّ منْ أسْبابه الخُدعُ

واحسْرتاه على نفْسٍ بلا بصرٍ

باتتْ على ظلمات الجهْل تجْتمعُ

بقلمي : عماد فاضل(س . ح)

البلد : الجزائر

توثيق: وفاء بدارنة 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق