حـــوار بيــن أم وابـنتـهـا
النادي الملكي للأدب والسلام
حـــوار بيــن أم وابـنتـهـا
بقلم الشاعر المتألق: الهادي العكرمــي
**// حـــوار بيــن أم وابـنتـهـا //**
** جــــاءت لامها سـعـادُ تـــســــأل = يا أم ما العـشــق ومـــا هـــو الغــــرامْ ؟
** وهــل وجدت طعمه كالعلـقــم = ام هو للقلب الخليْ ، أحـــلـى طعـامْ
** صــرحـــت الام بـــكــــل رقــــــة : = العـــشــق بــالـعــيــن وحيـــنـــا بالـكلامْ
** مــبــدؤه مـــــن نـظــــرة طائشة = لحـسـن وجــه لاح بـــدرا في الـــظـلامْ
** فـــان أصابــت الـفـــــؤاد بـغــتـة = كــان لهـا وقــعـا كـوقـعـــة الســــهـــامْ
** ويعــلن المصاب عـن إحساسه = فــــي حـــيــنها بـبـسـمــة أو بـالسـلامْ
** ذلك هـــــــو الــعشــق يـا بنـيتي = يـــولـــد سهــلا بــيــن كـــافـــــة الأنـــامْ
** أولــــه ودّ وبــعــــده يـــــــــكــــنْ = بالقــلــب حبّــا ثابـتـا عـــالي المـــقـامْ
** وان جــفـا الـــنوم مُـحــبـا هــائما = وبــات يـرجو وصل إلــفــه الـمـضــامْ
** وتعـلـن الجوارح العطشـى على= رابـــط قـــــرب يـستــحـيل الانــفـصامْ
* ثــم شــجـيــرة الـهــوى فـــد تـثـمــر = وجــدا كـــبيــرا وهو أصـــدق الغــرام
**حـلــوًا، إذا وفّــي حـبـيــبا إلفـهه ، = مــرّا اذا لـم يــرتـــوِ الـقلب المــضامْ
** وقـــد تـــذوقــــت لـــذيـــــذه ولــــــــــــكـن قد كوى روح فؤادي في الخـتام
*****/////*****/////*****/////*****
** ابتـسـمت ســــعــاد ثـــــم قالتِ : = يا أم ّ هــل يــوم النــوى بــألف عـــامْ؟
** ومن يعـذبْ عاشقا بالهجـر هـل = هــــــذا مــــبـــاح أم تــريــنــه حــــــــرامْ؟
** قـــالت: بنيــتي إذا الـهــجر بـــــدا = هــجــرُ دلال فـهــو يــنـعـــش الـغـــرامْ
** ومـثـلـه هـــــجـر المــلال إن صفـا = بــــيـن مــحــبيْــن وســــاد الاحـــتــــرامْ
** فـهذه الحـالات فـي شـرع الهـوى = تـبـقى إذن محمــودة عـلى الــدوامْ
** أمــا إذا الـــهـــجـــر بــنــيــة الـجــــــزا = أو كعــقـــاب بــــعــد صدّ وخـــصـامْ
** ورغـم جـهـد العـاشـق الوالهـان لم = يـنــلْ رضا معــشــوقــه فــذا حـرامْ .
** الحقــد والغــدر حــرام فــي الهوى = والدلّ فـــي الحـــب طريــقٌ للوئـامْ
** فــلا تـكــونـي يــا بــنـــيـتــي لـِــــمـن = يـهــواك عـبئــا أو كثـــيـرة الخـــصامْ
** الـــحــــب بــــذل وعــــطـــــاء دائـــــم = ثـــــم اتــــفـــاق ووفــــاء واحـــتـــــرامْ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ فــــي : 24/8/2024
-بقلم الهادي العكرمـــي
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق