الثلاثاء، 27 أغسطس 2024


*** ثوران حب!  ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** ثوران حب! ***

بقلم الشاعر المتألق: محمد دومو 

*** ثوران حب!  ***

( خاطرة) 

كنت ساهرا تحت ضوء القمر.

فأجابني الحب حينها..

بنبرته المتعصبة الغير معتادة.

كان يبكي ويعاتبني..

يقاوم كل الفراق المترتب.

يتلعثم في سرد كلامه المسترسل. 

ثم قال:

لم كل هذه النرجسية المتهورة؟

ولم لا تترك كل الأمور تمشي؟

ولم الحسم في موقف، وأنا غير موجود.

تأثرت على حاله وهو يبكي.. 

بصدق الإحساس والمشاعر..

بقيت صامتا لا أرد على الكلام.

كان بالحق صادقا في قوله، 

ولا يتفوه إلا بالمشاعر.

وكان أيضا يلاحظ انفعالات ملامحي،

يحاول التأثير على مشاعري!

قاومت، هذا الحدث، وأنا صامت،

ومنفعل إلى حد الصراخ..

ثم بعدها قلت له بصوت عالي:

لا يمكنني العيش وأنت بعيد .

ولن أترك الماديات يوما ما تسيطر.

أين كنت حينما حصل ما قد حصل؟

ولم الهروب يوما عني.. 

عندما استعصى، الود بيننا والتواصل؟

أنا لن ألوم أحدا بفعله!

فالحب يبقى قيمة تحترم.

ولا داعي أن ينسبه أحد لنفسه.

إنه عهد.. وانجذاب.. وتضحية..

فأين كل هذه القيم؟!

كان حينها خجولا ينصت للكلام.

يتمعن في الحكي ويفكر. 

ينظر لحظتها، كالطفل البريء.

ولا يعرف ماذا سيقول!

وبعد هنيهة تنفس من ألمه الشديد،

ثم رد علي، وهو يتحصر:

اليوم قد بدأت الإحتضار.

لقد فهمت بأنها النهاية.

والفناء آت لا محالة.

فالمرجو منكم الإحترام!

من الواحد للآخر.. وعلى الدوام.

إنها الحياة! 

فلا تتعجب! 

إنها نهاية لبداية سابقة! 

فألف.. ألف شكرا لكما.. 

أتمنى لكما السعادة..

وداعا يا صديقي المحب الغالي،

وإلى موعد اللقاء هناك!! 

-بقلم: محمد دومو

-مراكش/ المغرب

توثيق: وفاء بدارنة 

التدقيق اللغوي: أمل عطية 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق