(( طارِقُ الصَّدى ))
النادي الملكي للأدب والسلام
(( طارِقُ الصَّدى ))
بقلم الشاعر المتألق: د. عارف تكنة
من بحر الخفيف)
بقلم ✍️🏻د.عارف تَكَنَة
(( طارِقُ الصَّدى ))
قَدْ بَدا طارِقُ الصَّدَىٰ بَعدَ بَينِكْ
فَإِذا الطَّرقُ جُلُّهُ بَعضُ حِينِكْ
أَمطَرَتْها بِصائِفٍ عِندَ صَيفٍ
عِندَ جُفٍّ بِجائِحٍ فِي مَعِينِكْ
قَدْ رَأَى (النِّيلُ) بِعدَ جَفْوٍ أُوارًا
فِي عِجافٍ عَجِيفُها مِنْ سِنِينِكْ
وتَيَقَّظْتِ بَعدَ نَومٍ بِصاحٍ
وقُتارٍ دُخانُهُ مِلْءُ عَينِكْ
فَتَخَفَّقْتِ مِنْ خُفُوقٍ بِخَفقٍ
وعَجِيجٍ صِياحُهُ فِي أُذَينِكْ
وتَرَفْرَفْتِ مِنْ رَفِيفٍ وَرَفٍّ
وضَجِيجٍ صُراخُهُ مِنْ بُطَينِكْ
فَتَحَجَّرتِ فِي قُلُوبٍ بِحَجْرٍ
ودَوِيٍّ عَلىٰ رُعُودٍ بِذَينِكْ
أَيُّ هَجٍّ بِهائِجِ المَوجِ لَمَّا
رَكِبَتْ مَوجَ مائِجٍ فِي سَفِينِكْ؟!
فِتْنَةُ الفَتْنِ بَعدَ رَهْنٍ بِهُزْءٍ
مُشرَئِبٍّ بِلامِزٍ عَنْ رَهِينِكْ
بفَتِينٍ ومُفتِنٍ فِي فُتُونٍ
بَعدَ طَنٍّ بِصائِتٍ مِنْ طَنِينِكْ
إِذْ تَمادَيتِ؛ بَعدَ وَعْثٍ بِوُعْثٍ
عَسْعَسَ اللَّيلُ بَعدَها مِنْ جَبِينِكْ
يا فُتُونًا أَيُؤدَمُ البَيْنُ أَدْمًا؟،
أَمْ بِدَوْمٍ بِمُسْمَعٍ مِنْ رَنِينِكْ؟!
بِمُدِيمٍ بِحارِثٍ بَعدَ حَرثٍ
عَندَ حَوْضٍ لِواتِنٍ فِي وَتِينِكْ
فَتَأَسَّى الفَتِينُ مِنْ بَعدِ كَرْبٍ
بِفَجُوعٍ وفاجِعٍ مِنْ أَنِينِكْ
واتَّقَىٰ فِتْنَةً أَصابَتْ عُمُومًا
بغَمُوسٍ وصَيِّبٍ مِنْ يَمِينِكْ
بقلم ✍️🏻 د.عارف تَكَنَة
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق