الخميس، 11 أبريل 2024


***  مضى رمضان. ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** مضى رمضان. ***

بقلم الشاعر المتألق: د.جميل أحمد شريقي 

***  مضى رمضان. ***

=========

١ - مضى رمضانُ يا حزنَ المساجد 

        خلت كالبيد من آتٍ وساجد

٢ - وكانت تمتلي منهم صفوفاً

          فما عادت ترى إتمامَ واحد

٣ - إمامُ القومِ أمسى كاليتامى

        ومحرابُ الإمامِ غدا يناشِد 

٤ - وعادَ المترَفونَ إلى دُناهم 

        وعادَ الفقرُ يحلمُ بالموائد 

٥ - كأنا ماعرفنا الزهدَ يوماً

             ولا كنا بسجدتنا نعاهد

٦ - فيا دمعَ العيونِ أَعُدتَ صخراً

           أم انّكَ لم تكن إلا عوائد؟

٧ - و يا مَن صاحَبَ القرآنَ ختماً

     وقرباً ، هل مللتَ من الفوائد؟

٨ - ويا من كنتَ تقضيها اعتكافاً

    لماذا صرتَ في الأعيادِ جاحد؟


٩ - لقد غرَّتكم الدنيا سريعاً

   وماتَ الشوقُ واختنقَ المجاهِد

١٠ - وبانَ الأصلُ واجتُثَّت أمانٍ

     وماتَ الحذرُ فاستعلى المُعاند

١١ - مضى رمضانُ يا سهرَ الليالي 

       وعادَ اللؤمُ في جنبيِّ حاسد

١٢ - وعُنا للصراعِ على متاعٍ

       وتحصيلِ المتاعِ بنهجِ حاقِد

١٣ - كأنا مابكينا من خشوعٍ

      ولا اشتاقت لجلستِنا الوسائد

١٤ - ولا سالت دموعُ العينِ شوقاً

       إلى الجناتِ في تفكيرِ راشِد

١٥ - فأينَ الليلُ والصدقاتُ فيهِ

             وأينَ تهجُّدٌ للهِ صاعد؟؟

١٦ - واينَ الرُّوحُ في الملكوتِ تسعى؟

   وأينَ المسرعونَ إلى المساجِد


١٧ - أبا الخطّابِ حسبُكَ من مقالي 

           بكاءُ مُقصِّرٍ وعتابُ شاهد

١٨ - أتنتصرُ الإرادةُ يا صديقي 

         وقد عادت لغفلتِها الأوابد؟

١٩ - سنرجعُ للصراخِ كما بدأنا 

               وتهتزُّ المنابرُ بالقصائد

٢٠ - لعلَّ قصيدةً فيها حروفٌ

              تهزُّ نفوسَنا لحياةِ خالد

٢١ - لعلَّ عبارةً تحيي قلوباً

          بذكرِ اللهِ في أخلاقِ ماجد

٢٢ - لعلَّ ... ولم تكن إلا رجاءً

        وفاضت دمعةٌ وبكت قلائد

٢٤ - مضى رمضانُ والمشتاقُ باقٍ

       على عهدِ الوفا  والحبُّ قائد

٢٥ - وبينَ العهدِ والأشواقِ خيطٌ

             يُقاومُ مغرياتٍ بل يُجالِد

٢٦ - ويبقى طالبُ الشهواتِ غفلاً

        ويسعدُهُ الهبوطُ بلا مصاعد

٢٧ - مضى رمضانُ ..هل حقاً سنبقى

       إلى رمضانَ في صبرٍ نهاود؟

٢٨ - أم انَّا راحلونَ إلى كريمٍ

             باشواقٍ ودمعٍ لا يعاوِد؟

============

بقلمي د.جميل أحمد شريقي 

( تيسير البسيطة )

  سورية

توثيق: وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق