خواطر لغة المساء .
النادي الملكي للأدب والسلام
خواطر لغة المساء .
بقلم الشاعر المتألق: مهدي خليل البزال
خواطر لغة المساء .
كان ما بين الليلِ وأفقِ الشّفقِ ،
حُمرةً وردية ً تصحبُ طُلوعَ الفجرِ
إلى أن تحينَ ساعاتِ الشُّروق .
وما بين عُبابِ السَّحابِ ونسائمِ الصّباح،
ألفُ حكايةٍ وحكاية ،
تتركُ أثرَ الحُلمِ في يقظةِ وسكون .
كأنّك تسافرُ إلى البعيد البعيد،
فتدخلُ أبوابَ السّماء من مداخلها السبعة ،
أو تتمايلُ ما بين النّجومِِ بحثاً عن تفسيرِ ذلكَ الحلم.
تظنُّ أنَّك قضيت عاماً أو أكثر ،
أو مضت عليكَ الدهور ،
فجأة تنهضُ من حلم ربما كان برهة ،
وربما كان سنين .
تتوالى الليالي والصباحات والأمسيات،
بين سهراتٍ شتوية قرب المواقد ،
وحكايا جدي ومغامرات الصبى ،
وقتها كانت أمي تُخبّئُ في غرفة ِ المونة ،
خوابي السمن والتين اليابس والزبيب ،
للسهر والتسلية .
كبرنا معاً في نفس الكوخِ المصنوعِ من الخشب ،
وسقوف من البلّان والشيح ،
ولم نكترث فقط لأننا في كَنف أبٍ وأمٍ حنونين،
يسعون جاهدين من أجل راحتنا .
ولم نتكبّر على أكلة مهما كانت أكلات طبيعية ،
ولم تكن الأكلات السوشي والفيلادلفيا والهمبرغر ،
وغيره موجودة ولكن كانت الحياة أجمل ،
ننعم بالهدوء والطمأنينة والحب والذكريات.
ماذا حدث ؟
حتى أصبحَ كل شيئٍ كأنهُ كابوس .
خواطر لغة المساء.
بقلم : مهدي خليل البزال .
8/4/2024.
توثيق: وفاء بدارنة

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق