الخميس، 11 أبريل 2024


           خواطر لغة المساء .        

النادي الملكي للأدب والسلام  

      خواطر لغة المساء .   

 بقلم الشاعر المتألق: مهدي خليل البزال 

 

           خواطر لغة المساء .         

كان ما بين الليلِ وأفقِ الشّفقِ ،

حُمرةً وردية ً تصحبُ  طُلوعَ الفجرِ 

إلى  أن تحينَ ساعاتِ  الشُّروق .

وما بين عُبابِ السَّحابِ  ونسائمِ  الصّباح،

ألفُ حكايةٍ وحكاية ،

تتركُ أثرَ الحُلمِ في يقظةِ وسكون .

كأنّك تسافرُ إلى البعيد البعيد،

فتدخلُ أبوابَ السّماء من مداخلها السبعة ،

أو تتمايلُ ما بين النّجومِِ بحثاً عن  تفسيرِ ذلكَ الحلم. 

تظنُّ  أنَّك قضيت عاماً أو أكثر ،

أو مضت عليكَ الدهور ،

فجأة تنهضُ من حلم ربما  كان برهة ،

وربما كان سنين .

تتوالى الليالي والصباحات والأمسيات،

بين سهراتٍ شتوية قرب المواقد ،

وحكايا جدي ومغامرات الصبى ،

وقتها كانت أمي تُخبّئُ في غرفة ِ المونة ،

خوابي السمن والتين اليابس والزبيب ،

للسهر والتسلية .

كبرنا معاً في نفس الكوخِ المصنوعِ من الخشب ،

وسقوف من البلّان والشيح ،

ولم نكترث فقط لأننا في كَنف أبٍ وأمٍ حنونين،

يسعون جاهدين من أجل راحتنا .

ولم نتكبّر على أكلة مهما كانت أكلات طبيعية ،

ولم تكن الأكلات السوشي والفيلادلفيا والهمبرغر ،

وغيره موجودة ولكن كانت الحياة أجمل ،

ننعم بالهدوء والطمأنينة  والحب والذكريات. 

ماذا حدث ؟

حتى أصبحَ كل شيئٍ  كأنهُ كابوس .

خواطر لغة المساء. 

بقلم : مهدي خليل  البزال .

8/4/2024.

توثيق: وفاء بدارنة 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق