الخميس، 11 أبريل 2024


***  إليك أبوح.  ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** إليك أبوح. ***

بقلم الشاعر المتألق: محمد رضا 

***  إليك أبوح.  ***

عندما تجتاحني قوافل الأفكار..

تمزق أستار وحدتي..

محطمة حواجز الصمت..

أهرب من عتمة السكون..

ألملم ذرات من بقايا النور.. 

ممتطياً أمواج دموع التمني..

لأستحضر ظلا يأتي من بعيد..

ماذا لو رشقت نافذة صمتك..؟

بحصى شغفي..

ماذا لو زرعتك مواسم عطر

بين سراديب الضلوع؟

أسرار بعثرتها حروف الرسائل..

و ذرتها مع رياح عابرة..

ما كنت أحسب أني سأخطها..

و لم أدر أن شمس كوني تختفي..

ليلفني ليل من الظلمات..

كذبت كل حقيقية..

لم تنطق بثغرك..

أو بلهيب أناتي..

ماذا كتبت عنك..؟

كنت الصفحة الأخيرة..

في كتاب خبأته..

بين آه و تنهيدة..

كلما استيقظت الذكريات..

لفحتني رياح الماضي..

حيث التقاء سكونك بأمسي..

هل راقك تمزيق شراييني..؟ 

فتشت عنك بين أزقة أوردتي..

عن آخر همسة غنتها شفتاك..

أنت.. ولا أنت القريب مني.

عن إنسان يعيش في وطن..

مبتور القدمين..

معصوب الرأس..

عيناه لا تريان أبعد من أنفه..

لا يفتح فاهه إلا للتثاؤب..

بساطه الأرض..

لحافه السماء..

لم توقد في بيته نار..

إلا نار الحنين.

بقلم : محمد رضا

توثيق: وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق