* ( صَائدُ العُيُون ) *
النادي الملكي للأدب والسلام
* ( صَائدُ العُيُون ) *
بقلم الشاعر المتألق: معروف صلاح
* ( صَائدُ العُيُون ) *
مِن وَردِ عَينيكِ وَحدَكِ البِكرُ
يَا مَلِيكَةَ الوَجد قَطفتُ النظَر
وقفتُ أمَامَ السوَاجِي متحيِّرًا
أستريحُ لِيرتَخِي البَصَر
عَلَى مَهلٍ وقَدَر
ويَزولَ الخَطَرُ .. فَأنُولَ الثَّمَر
فَتحرَّكت فَرَاشَاتٌ
مِن خَمِيلِ عَميقِ جنَّاتِ بُستَان
مِن ذُهُولِ رَحِيقِ نَعَسَانِ خِلَّان
هَذِي الجُفُون قَد مَلَأَهَا
شوقُ النَّجمِ ورَيَّان اشتِغَال
وتَوقُ الشِّهَابِ الفَخمِ فِي المَدَر
وعِشقُ السَّدِيمِ ونُورُ القَمَر
حِينَ تُشرقُ الشمسُ وتَبزَغُ
بِالفَجرِ الألمعيِّ المُنتَظَر
يَتَبَاهَى وجهُكِ المَرمَرِيُّ
الشغُوفُ بِقَطَرَاتِ المَطَر
يَتَمَاهَى شَعرُكِ الكستنائيُّ الجَمِيل
مُهَفهَفًا بِهمسِ حَرِيرٍ وشَهقٍ نَبِيل
وزَفِير وَشَقٍ وسِحرٍ رَشقٍ مُزدَجَر
فتَتَكوَّنُ أنهَارُ الشَّهدِ والعَسَل
مِن لَمسِ شِفاهِ الشفَقِ والغَسَق
أبغِي هَذَا الهُطُولَ وذَاكَ القُطُوفَ
نُزُولًا وصُعُودًا وارتِعَاشًا وتَوَالِدَ قُبَل
عُزُوفًا وابتِعَادًا وعُرُوقًا وارتِجَالًا
فِي طيَّاتِ حُسنِ المُقَل
فَأَرجُوكِ لَا تَغمِضي ذَاتَ العينَينِ
ولَا تُحَجِّرِي صُلبَ هَذَا الوِصَال
بِعَصَا غَمغَمَاتِ الحِرمَان
فينطفِئُ النُّورُ البَهيُّ القُرمُزِي
مِن رِيحِ شِدَّةِ النَّبَضَاتِ والخَفَقَان
أشعِلِي هوَى نُورِ الاشتعَالِ
بِالبَرِيقِ واللمعَانِ واليَقَظَان
فَتَتَمَكَّنُ سِهَامُ نَظرَات اللهفَةِ
مِن شَاطِئِ المُنَى والذوبَان.
'''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''
بقلم: معروف صلاح أحمد
شاعر الفردوس، القاهرة ، مصر.
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق