& خاب ظنّي &
النادي الملكي للأدب والسلام
& خاب ظنّي &
بقلم الشاعر المتألق: عماد فاضل
& خاب ظنّي &
لِمَنْ أُسِرُّ وَفِيمَنْ بَعْدَهُم أَثِقُ.
مَنْ خِلْتُهُمْ سَنَدًا يَسْعَى لَهُ الأُفُقُ.
مَاتَتْ ضَمَائِرُهُمْ فَاسْتَنْكَرُوا نِعَمًا.
واستلطفوا نشوة الإغراء فاعتنقُوا.
ضاقت بهم في ديار الأنس رقّتنا.
فقَابَلوا العُرْفَ بالنًُكْرَانِ وانْطَلَقُوا.
أَفْعَالُهُمْ حمم لا زلت أَرْشُفُهَا.
بَيْنَ التَّعَلُّقِ وَالنِّسْيَانِ أختنقُ.
تَحْتَ الأَسَى وَلَهِيبِ الشًَوْقِ مُنْحَصِرٌ.
في قلب وَسْوَسَةٍ شيطانها غسقُ.
صَبْرِي عَلَى كَتِفِي فِي قَلْبِ ضَائِقَةٍ.
كَالطَّوْدِ أَحْمِلُهَا وَالسَّاقُ تَنْفَلِقُ.
وكلّما زار طيف الأمس ذاكرتي.
أَلْقَيْتُ لَوْمِي عَلَى نَفْسِي فتَختنق.
ما عدت أحتمل الأوجاع في بدني.
فإنّ بي لوعة في القلب تحترقُ.
كَمْ هَزّنِي مَوْقِفٌ مَا جَالَ فِي خَلَدِي.
يا ليتهم بقبيح القول ما نطقُوا.
بَرَاءَةُ القَلْبِ فِينَا كم برت جسدي.
وَكَمْ سَعَى لِخرابي الغيض و الأرقُ.
يَا صَاحِبَ الرَّأْيِ عَجِّلْ فِي مُسَانَدَتِي.
فَقَارِبِي فِي دُوَارِ البَحْرِ يَنْزَلِقُ.
وَالنَّاطِقُ الأَبْكَمُ اسْتَعْصَتْ مَحَابِرُهُ.
وَابْتَلَّ تَحْتَ دُمُوعِي الخَدُّ وَالوَرَقُ.
أَمِنْ سَلَامَةِ قَلْبِي أَحْتَسِي أََلَمِي.
أَمْ مِنْ جَبَابِرةٍ بِالوَعْدِ مَا صَدَقُوا.
قَدْ خَابَ ظَنِّي وَمَاتَتْ بَعْدَهُمْ ثِقَتِي.
فَاخْتَرْت نَفْسِي فَلَا حُزْنٌ وَلَا قَلَقُ.
بقلمي : عماد فاضل(س . ح)
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق