السبت، 1 يوليو 2023


*** وااااااو ..!؟  ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** وااااااو ..!؟ ***

بقلم الشاعر المتألق: م. بخاري موسي 

*** وااااااو ..!؟  ***

* كتبتُ نصّاً  عاشقاً وحزيناً ،

 فغلّقتْ بعبارةِ ( وااااو ) ومضتْ ، 

فانطلقتْ تمتماتي ، شعراً يَقْطرُ أسىً .. !؟

أدْهَشَها عصفُ حروفي 

فكتبتْ : (  واااو ) ، 

في لحظةِ موتي ونزيفي ..

سيّدتي ، هذي بعضٌ من أوجاعي  ،

ترسمُ شكلَ شتاتي وضياعي 

تُطلقُ آهَ نزيفي 

سيدتي ، هذي أوردتي ،  

وملامحُ  شرياني الأبهرِ

 مذبوحاً  فوقَ رصيف حروفي 

فهلاّ ، أوْقَفكِ الجرحُ 

كالخنجرِ مغروزاً 

في صدرِ حروفي ..؟ 

سيدتي هذي كلماتي الثكلى ،

وسرابُ ربيعٍ أتعبَ روحي ، 

فأقامَ  في أفق العمر

كل حشودَ خريفي

هذي بعضُ ملامحِ أزمنةٍ

أقعتْ بسناءِ صباحاتي ،

فلونت بالخيبات شموسي ، 

لتصبغَ بالجوعِ وجهَ رغيفي 

( واااو ) .. قالتها أشهى أنثى ومضت

لم تعبأ بحكاياتِ شتاتي ، 

بضياعي ، بسيولِ نزيفي 

( واااو ) .. قالتها حسنائي ومضتْ ، 

لم تُلْقِ نظرةَ عينٍ 

كي تلمسُ جُرْاحَ حروفي

هذي بعضُ بكاءِ زمنٍ

أثقلَ كاهلَ عمري

بشتاتِ الخيباتِ المرّةِ ، 

بتكالب جيش حتوفِي 

( واااو ) ... قالتها ومضتْ 

لم تعرف أنَّ دمائي 

سكنتْ  كلَّ سطوري

ومضت تلثمُ كلَّ حروفي

وتعاقرُ موتي .. 

وترافقُ خطوَ ضياعي 

في طرقاتِ الغربةِ ،  

مذبوحاً بسيوفِ التعنيفِ 

وعتابَ وطنٍ ، يسألني : 

كيفَ تركتَ في لججِ الموتِ  

وطناً في كفِّ حتوفِ ؟

ما زالَ الوطنُ المذبوحُ يعاتبني ،

وتعاتبني أشجارُ حديقتنا 

وصبايا  حاراتِ ( الكرخِ ) 

وأنا المُلْقى فوقَ رصيفي  

وأخيرااااا .. 

( واااو ) .. قالتها أشهى أنثى

ومضتْ ، لم تعبأ بحكاياتِ شتاتي ..

بضياعِ ربيعِ العمرِ ، بسيولِ نزيفي .. !؟

بقلم : بخاري موسي

توثيق: وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق