*** وااااااو ..!؟ ***
النادي الملكي للأدب والسلام
*** وااااااو ..!؟ ***
بقلم الشاعر المتألق: م. بخاري موسي
*** وااااااو ..!؟ ***
* كتبتُ نصّاً عاشقاً وحزيناً ،
فغلّقتْ بعبارةِ ( وااااو ) ومضتْ ،
فانطلقتْ تمتماتي ، شعراً يَقْطرُ أسىً .. !؟
أدْهَشَها عصفُ حروفي
فكتبتْ : ( واااو ) ،
في لحظةِ موتي ونزيفي ..
سيّدتي ، هذي بعضٌ من أوجاعي ،
ترسمُ شكلَ شتاتي وضياعي
تُطلقُ آهَ نزيفي
سيدتي ، هذي أوردتي ،
وملامحُ شرياني الأبهرِ
مذبوحاً فوقَ رصيف حروفي
فهلاّ ، أوْقَفكِ الجرحُ
كالخنجرِ مغروزاً
في صدرِ حروفي ..؟
سيدتي هذي كلماتي الثكلى ،
وسرابُ ربيعٍ أتعبَ روحي ،
فأقامَ في أفق العمر
كل حشودَ خريفي
هذي بعضُ ملامحِ أزمنةٍ
أقعتْ بسناءِ صباحاتي ،
فلونت بالخيبات شموسي ،
لتصبغَ بالجوعِ وجهَ رغيفي
( واااو ) .. قالتها أشهى أنثى ومضت
لم تعبأ بحكاياتِ شتاتي ،
بضياعي ، بسيولِ نزيفي
( واااو ) .. قالتها حسنائي ومضتْ ،
لم تُلْقِ نظرةَ عينٍ
كي تلمسُ جُرْاحَ حروفي
هذي بعضُ بكاءِ زمنٍ
أثقلَ كاهلَ عمري
بشتاتِ الخيباتِ المرّةِ ،
بتكالب جيش حتوفِي
( واااو ) ... قالتها ومضتْ
لم تعرف أنَّ دمائي
سكنتْ كلَّ سطوري
ومضت تلثمُ كلَّ حروفي
وتعاقرُ موتي ..
وترافقُ خطوَ ضياعي
في طرقاتِ الغربةِ ،
مذبوحاً بسيوفِ التعنيفِ
وعتابَ وطنٍ ، يسألني :
كيفَ تركتَ في لججِ الموتِ
وطناً في كفِّ حتوفِ ؟
ما زالَ الوطنُ المذبوحُ يعاتبني ،
وتعاتبني أشجارُ حديقتنا
وصبايا حاراتِ ( الكرخِ )
وأنا المُلْقى فوقَ رصيفي
وأخيرااااا ..
( واااو ) .. قالتها أشهى أنثى
ومضتْ ، لم تعبأ بحكاياتِ شتاتي ..
بضياعِ ربيعِ العمرِ ، بسيولِ نزيفي .. !؟
بقلم : بخاري موسي
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق