مَرَاسِيلُ الْهَوَى
النادي الملكي للأدب والسلام
مَرَاسِيلُ الْهَوَى
بقلم الشاعر: مصطفى امارة
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
مَرَاسِيلُ الْهَوَى
وَيَكَأَنَّهُ الْمَسِيحُ
مَرَاسِيلُ هَوَى تَهَافَتَتْ عَلَى قَلْبِي الْجَرِيح
فَرَقَدْتُ فِي مَهْدِي كَسَيْرِ الْجَنَاحِ طَرِيح
كُلُّ مِرْسَالٍ أتَانِي بِقَصِيدَةِ غَزْلٍ مَكْتُوبَةٍ
بِمِدَادِ وَجْدِ الْعَاشِقِينَ حَرْفًا بِكَلِمٍ صَرِيح
وَأقُولُ يَا قَلْبِي وَكَمْ تَحْتَمِلُ مِنْ أكَاذِيبٍ
فَتُهْتُ مَا بَيْنَ الْبَيْنِ بَيْنَ الْعَبَثِ وَالصَّحِيح
عَلِيلُ الْهَوَى أنَا غَارِقٌ بِبُحُورٍ لَا حُدُودَ لَهَا وَمَا بِقَادِرٍ عَلَى تَمْيِيزِ الْعَمِيقِ مِنَ النَّضِيح
وَمَرَاسِيلٍ تَأْتِنِي عَلَى أطْبَاقِ مِنْ ذَهَبٍ
فَيَا لَيْتَنِي أفْرُقْ بَيْنَ الذَّهَبِ مِنَ الصَّفِيح
تَاهَ فِكْرِي وَقَلْبِي وَأرَانِي سَقِيمًا عَاجِزًا
وَكَأَنَّنِي بَيْنَ ثِيرَانِ الْعِشْقِ مُلْقًى نَطِيح
فَأَمْسَكَتْ بِمَرَاسِيلِهِمْ حُزْمَةً وَمَزَّقَتْهَا
وَأضْرَمْتُ بِهَا النِّيرَانَ أحْرُقْهَا وَأصِيح
فَأَنْطَلِقُ الدُّخَانُ مِنْهَا عِطْرًا وَمِنْهَا نَتْنًا
وَإذْ بِوُرَيْقَةٍ نَجَتْ وفِيهَا الْبَوْحُ المُرِيح
فَأَطْلَقْتُهَا مَعَ رِيَاحِ الْهَوَى رَدًّا لِمُرْسِلِه
فَجَاءَنِي عَلَى عَجَلٍ عَاشِقِي النَّصِيح
جَاءَ يَمْثُلُ أَمَامِي وَبِيَدِهِ الرِّسَالَة مُلَبِنِي
وَعَيْنَاهُ تَقْطُرُ حَنِينًا وَشَوْقًا بِعِشْقِهِ مُبِيح
فَنَظَرَ اليَّ بِنَظْرَةِ حُبٍّ وَهَمَّ يُصَافِحُنِي
وَبِكَفِّهِ مَسَحَ فَأَبْرَأَنِي وَيْكَأَنَّهُ ألْمَسِيح
فَنَهَضْتُ مِنْ فِرَاشِي سَلِيمَةً مُعَافَاة
فَسُبْحَانَ الَّذِي أَبْرَأَ الْأَكْمَهَ وَالْكَسِيح
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
مِنْ أشْعَارِي : مُصْطَفَى أمَارَة
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق