( مَوتُ السَّدَيمِ )
النادي الملكي للأدب والسلام
( مَوتُ السَّدَيمِ )
بقلم الشاعر المتألق: معروف صلاح
( مَوتُ السَّدَيمِ )
عَدِيمُ الهَوَى رَمَانِي فِي زَمَانِي
بِسَهمٍ أَصَابَ وجدَانَِ مرنامي
مِرَارًا كَم دَعَوتُهُ للبَينِ الآنِي
ومَا فَارَقتُهُ بِسُؤَالِي عَنِ التَّحنَانِ
عَانَدتُهُ فِي أشكَالِ أُمنِيَّاتِهِ
ومَا صَبَبتُ يَومًا كَأسَهُ بِشَقَائِي
ومَا كَسَرتُ جِرَارَهَ حِينَ يَلقَانِي
نَادَانِي فَنَادَمتُهُ وسَقَانِي
ولَم يَخلُ مِن مَزَارِي
فَيَا مُهجَةَ القَلبِ حَنَانَيكِ
رِوَيدًا تَجَرَّعتُ المَرَار
ويَا رَوعةَ النبضِ حَشَاكِ مِن الفرَار
هذَا الدَّوَاءُ تَفلَّتَ بِالوَبَاءِ
ومَا شَفَانِي مِنَ الدَّاءِ وما صَاغَ العَنَاء
بِقِمَّةِ الوَلَاءِ والعَطَاءِ والبَرَاء
مَا لبَّى النِّدَاءَ ولا صَفَا لِعِنَاقِ الرَّجَاء
ولَا صَغَى للهَوَى الذِي مَاتَ فِي العَلَاءِ
ومَا طَغَى مَعَ مَوتِ السَّدِيمِ الآتِي .
...................................
معروف صلاح أحمد
شاعر الفردوس , القاهرة ، مصر.
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق