الثلاثاء، 18 يوليو 2023


تُغازلُ  الشهب!!! 

النادي الملكي للأدب والسلام 

تُغازلُ الشهب!!! 

بقلم الشاعر المتألق: عبدالله محمد بوخمسين 

تُغازلُ  الشهب!!! 

بيضاءُ كالثلج تزهو ثم تفتخر

تشدو كما الطيرِ،والأوراد تنتثر


تختال بين فَراشٍ ينتشي فرحاً

تُراقص الغيم في دلٍّ به مطر


وتنشرُ الحب في الأرجاء حينئذٍ

وتعزف اللحن حتى ينتشي القمر


تُغازل الشهب حتى كاد يعرفها

نوءٌ غفا تحت نجمٍ هدَّه سهر 


ونسمةُ الشوقِ من بُعدٍ تُغازلها

وغفوةُ الحبِّ حين التيهِ تستتر 


وما رآى كلَّ ذاك الحسنِ متقداً

من وجنتيها،وكاد القلبُ ينفطر


ومن جواهرها في الشفتين بدا

همسٌ يداعبها مامسَّه ضجر


يُشير في شغفٍ من حسنِ مبسمها 

هذي الشفاه علاها التيهُ والبطر


كأنما قطراتِ الخمرِ لؤلؤةٌ

بين المراشف لاتُبقي ولاتذر


أيقظ أحاسيس نجواك التي ذُهلت

من خالِ خدٍ بدى بالتيه يختمر


لاح السواد بنور الفجر متشحاً

ألوانَ غرتها والعطر ينتشر


غمازتان كما توتٍ يُعانقها

من مشرق الشمس حين الشمسِ تنحسر


والشاهد الجيدُ رقراقاً لصافيةٍ 

كما مهاةٍ بأفق الغيب تعتمر 


والخصلتان على كتفيْ منعَّمةٍ

كما الحريرٍ بلحنٍ هزَّه وتر


فانزاح في خجلٍ يُضفي تبسمه

على محيا التي قد صانها القدر


اساقطت نظرةٌ حوراءُ من حور

تكاد تخطفُ لباً هزَّه الحور


دعجاءُ غنجاءُ والآياتُ تحرسها

عيونها كسهامٍ مابها بصر


تمايلت في ظلال الحب والتهبت

كالنار تعشق جمراً وهو يستعر


فما رآها سوى بدرٍ يؤججها 

شوقٌ إليه وبالآهات تنتظر


رمته حين بدتْ واللحظ يخطفه 

كالبرق فوقِ اللما في شدةٍ يتر.

بقلم : عبدالله محمد بوخمسين 

في 202‪3/7/15

توثيق: وفاء بدارنة 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق