الخميس، 1 ديسمبر 2022


***  مجاراة شعرية.  ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

***  مجاراة شعرية. ***

بقلم الشاعر المتألق: د.محمد مكي 

***  مجاراة شعرية.  ***

قالت

*** تجربتي مع الموت   ***

*****

موتى أتى يرشف الباقي من الرمق

يغزو مداري بلا إذنٍ ولا نسقٍ


يجثو على رئتي في ثقل قاطرةٍ

بالعين يجثو وبالأضلاع والعنق


أراه في صمت قبرٍ يكتري جسدي

ويكتم النطق والأنسام بالحلق


يقتات روحي ولم تشبع قريحته

فإن عصيت يدمّي خافق الحدق


ولا يبالي من الأشجان تغمرني

ولا يبالي بأوجاعي وبالأرق


يكرر القتل والأغلال تجرحني

يميت في جسدي والروح والألق


موتي يزملني يمشي على وجعي

كأنه يعصر  الأنفاس بالعمق


فيمطر الدمع والأحلام آملةٌ

أسطورة الشبح الناجي من الغرق


فأستجير بباب الله خاشعة


تأتي النبوءة بالأحزان والقلق


هذا كتابك هيا كى تطالعه


هو الحقيقة بالألواح والورق


وهذه ذكريات بتّ أحفظها


ترياق قلبي وأغصانٌ من الحبق

وتلك ذكرى ككابوسٍ يصاحبني

أدعو يخفف عنّا لوثة النزق


تلك الحياة على كفّي مخاتلة


والروح تشدو لحون الغيب والملق

وذاك موتى يناديني على لهفٍ

ولست جاهزة للخوض بالنفق


ولن أودع أحبابي وأحضنهم


وتوبتي لم أصَدِقْها ولم أثقِ


فعافني واعف عني واشف من سقمي

ونجني من عيون الموت والرهق

بقلم : فريدة عاشور

وقلت

لم يطرق الموت عند الدار من أفق 

يأتي كما البرق لم يأبه بمنغلق

أتى لينهي فينا العيش كم شقيت

فينا الليالي ولم تسدد من الرمق

يوما سنصرخ لا شيء سيسمعنا

ماذا لديهم وكم في الليل من أرق!

يا للبيوت أما كانت منسقة!

ماذا عن القبر هل في القبر من نسق؟!

يغزو حياة وما نحظى بمرثية

ولا دموع لهذا الزائر القلق

فمن سيسمح أن نعلو بصرختنا

تدوي كما الريح لو تنجي من الغرق

يوما سنصبح من ذكرى متى بقيت

بين الصحائف لم تبلل من العرق

بين القبور أما في القبر نافذة

تهفو بها الروح في روح من الألق

يا للعيون هوت من بعد عزتها

يا للشفاه غدت كهلا بلا رمق

 ترى سنذكر للأحفاد في زمن

أم صار حبرا بنا ماض على ورق

لا لن أودع عند البين من حضروا

كيف الدموع بجفن فينا منطبق

يا للقصائد كم قضت مضاجعنا 

الآن تسكن يا للهائم النزق


خذوا الليالي التي ضيعت من عمري

كي أبدأ العمر لو تبدون من شفق 

من يشتري البيت.. كم بالبحر دمعته

لكن مضى العمر لا يشريه من ورِق..

بقلم :  د محمد مكي

توثيق: وفاء بدارنة 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق