الجمعة، 30 ديسمبر 2022


***  رُمتُ صبرا.  ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** رُمتُ صبرا. ***

بقلم الشاعر المتألق: عمر بلقاضي 

***  رُمتُ صبرا.  ***

عمر بلقاضي / الجزائر

***

رُمْتُ صَبرًا من فؤادٍ صَدَقَا

فغدا الصَّبرُ قصيداً نَطقَا

رُبَّ شِعرٍ صَدَعَ القلبُ بِهِ

فهَمَى بالحرفِ غَيثاً وَدَقاَ

ليسَ وَجْداً من هُيامٍ وهَوَى

أوْقدَ النَّفسَ لبُعدٍ شَبَقَا

إنَّما في الصَّدر جرحٌ غائرٌ

من هوانٍ زادَ روحي قَلَقَا

كيفَ أسلو في زمانٍ مُرهِقٍ

أوجعَ الرُّوحَ عناءً وشَقَا

أمّتي تسبحُ في أهوالِها

تَمْخُرُ الدَّهرَ لِغَيٍّ غَرَقَا

صُرِفَتْ عن دَرْبِ دينٍ مُنقِذٍ

يملأُ الأرضَ سلاماً ونَقَا

وارْتمتْ في حِضْنِ خَصْم ٍحَاقِدٍ

رُب َّحُرٍّ بعد عِزٍّ عَلَقاَ

لم تعدْ في الأرضِ إلا عالَةً

قد توارتْ مثل سِقْطٍ نفَقَا

شعبُها يشهدُ ذلاًّ وعَمَى

أسْلمَ القدسَ وولَّى فَرَقَا

ليْتَهُ يَبذلُ روحاً أسِنَتْ

ما لهذا الخِزْيِ قَطْعًا خُلِقَا

بقلم : عمر بلقاضي 

توثيق: وفاء بدارنة 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق