*** فقدتُ قَريحتي. ***
النادي الملكي للأدب والسلام
*** فقدتُ قَريحتي. ***
بقلم الشاعر المتألق: محمد الفاطمي الدبلي
*** فقدتُ قَريحتي. ***
سَئمْتُ العَيْشَ مُنْكَسِراً كَئيبا***وقَلبي زادني وَجَـــــــــعاً رهــــيبا
أُحِسُّ بِأنّني في قََعْرٍ بِئْرٍ***بِهِ الظّلْمـــــــــاءُ أَنْجَـــــبَتِ النَّحــــيبا
وَساءَ الحالُ حينَ أُصيبَ قَلْبي***بِطَـــــــــعْنَةِ خِنْجَرٍ طَعْناً مُصيبا
فَقَدْتُ قريحَتي ولِجامَ فقْهي***فَكُــــــــــنتُ كأَنّني أَحْــــــيا غَريبا
فَقَدْتُ حبيبتي وَمُنى حياتي***كأَنّ الدّاءَ قَدْ غَلَــــــــــبَ الطَّـــبيبا
////
كَرِهْتُ العَيْشَ في الدُّنْيا شَريدا***أُقاوِمُ في تَقَهْــــــــــقُرنا وَحيدا
أُدافِعُ عنْ وُجودي في بلادي***بأَحْرُفِ رَغْبَــــــــةٍ ذَهَبتْ بَعيدا
شَهيقي للهواءِ يَفِرُّ منّي***وقدْ خــــــــــــنَقَ المَــــسالكَ والوَريدا
وَنََظْمي للحُروفِ أراهُ رَجْماً***لِمَنْ خانوا الثّــــــــــقافةَ والنَّشيدا
سَأَبقى حامِلاً مِشْكاةَ بَوْحي***أُغَرّدُ عازِفاً لَحْــــــــــــــــناً جديدا
////
أنا لَنْ أَسْتَعينَ بِغيْرِ رَبّي***وَحُبّـــــــــــــي للنُّهى قدْ صـارَ دَرْبي
سَأَهْجُرُ نَظْرَتي هَجراً جميلاً***وأَمْنَحُ أَحْرُفي أَحْــــــــــــلامَ لُبّي
وأُشْعِلُ شَمْعَتي منْ نورِ نَظْمي***لِأُخْرِجَ مِحْنَتي منْ قَــــعْرِ قَلْبي
فَيَسِّرْ للمُباركِ يا إلهي***فَإِنّي فيكَ قَدْ أَفْنَيْتُ حُــــــــــــــــــــــبّي
فَعَوْني أنتَ في وَجْهِ المآسي***وأنتَ اللهُ والرّحــــــــــمانُ رَبّي
////
سَأَلْتُ الشَّمْسَ في وَقْتِ الغُروبِ***وكانَ أُفولُها مِثْلَ الـــــهُروبِ
يُذَكّرُني غروبُ الشَّمْسِ دوماً***بِكارِثَةِ التَّخَلُّفِ في الشُّــــــعوبِ
وَمِنْ بَعْدِ الغُروبِ أَتى ظَلامٌ***تَلَحَّفَ بِالفَظيعِ مِنَ الخُــــــــطوبِ
صهاينةُ اليهودِ غَزَوْا بِلادي***بِجيْش المُلْحدينَ منَ الجَنـــــــوبِ
فَهَلْ هذا يَدُلُّ على انْهيارٍ***تَحتَّمَ بِالرَّحيلِ إلى الغُـــــــــــروبِ؟
بقلم : محمد الدبلي الفاطمي
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق