*** كلٌّ في طريق. ***
النادي الملكي للأدب والسلام
*** كلٌّ في طريق. ***
بقلم الشاعر المتألق: منهل أيوب
*** كلٌّ في طريق. ***
أنا والليلُ والبدرُ صديقي
كلانا في المَوَدّةِ كالشّقيقِ
أداعبُ في الهوى أطْيافَ قَلْبٍ
ويُفضي الليلُ سرّاً فيه شَوْقي
أتَذكرُ يومَ كنتَ في وِصالٍ
معَ الأحْلامِ والقلبِ الرّقيقِ
وَسَلْمى كيفَ كانتْ في صِباها
كَريمٍ قدْ تَسَرْبلَ بالعَقيقِ
لها عينانِ قدْ فاضَتْ بِسِحْرٍ
وَفاقَتْ زُرقةَ البحرِ العميقِ
وَثغرٌ قد غزاهُ الوردُ شوقاً
وَخَدٌّ قد تَضرَّجَ بالرَّحيقِ
وَجيدٌ قد تَفَتّقَ عنْ فتونٍ
كَسِحرِ الصّبحِ ماقبلَ الشّروقِ
وَنهدٌ قد تَكَوَّرَ فوقَ صَدرٍ
كَزَغلولٍ على عشٍّ أنيقِ
وَأيامٌ لنا فاحَتْ بِحبٍّ
كما الأزهار بالعطرِ الدَّفيقِ
فلا تَحْزَنْ على ماضٍ تَوَلّى
وَأضحى مثلَ وَمْضاتِ البريقِ
فَلَسْتَ أنتَ مَنْ شاءَ وَأمْضى
وَلَسْتَ ناكثَ العهدِ الوثيقِ
وَلكِنْ شاءَتِ الأقْدارُ أمْراً
مَعَ الأيّامِ كلٌّ في طريقِ
الى اللقاء...
بقلم : منهل. أيوب
توثيق : وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق