خلف فخين من ملامح المكابرة
النادي الملكي للأدب والسلام
خلف فخين من ملامح المكابرة
بقلم الشاعر المتألق: محمد السقار
خلف فخين من ملامح المكابرة
خلف فخين من ملامح المكابرة أخبئ حفنة من الشذى ، وحفنة أخرى
اجمع بها تهاليل البوح المصفى ، وما تحدر من زهو المواعيد المعلقة
على غرة الصباح .. ابتسم واغسل بالأمل مواسمي وثرثرات عصافيري
العزلاء ، وعتم الطرقات إذ ينام الخوف في وقت الحراسة ..
اكتم شيئاً مما يلوعني واضرب أطراف الخطاب بأشياء كانت تسفحها
الأحلام من أقصى شرق الصبا ، على عطشي وطوابير جوعي ..
أحاول مقايضة الصور بما يتكاثر على جدران القلب من رشيقات القوافي
وبما يحترق على الشفاه من الحبق ، ما زالت تطعمني الذكرى بعض
الحنين ، حتى وان كانت على أتراب بيداء تزدحم بقيظ الغاية والوسيلة
المسورة بدندنة مكسورة فغاب فيها الوعي حتى حط في براريها نغم
غريب ، ما زال يكبر حتى صار في حجم القلق ، فيبتلع جميع ملامحي
والواني الشقية إذ تغفو بأوردتي ..
لست خائفا من وجع الإجابة ، فانا اعرف كيف ادرأ لغة الهوس واعرف
كيف انوس حين البوح غاشية البلاغة ، فصفقي لفتنة تمشي إلى دوح تلعب
فيه النسائم وراودي الحروف في زنزانة منفاها ، عن أشياء كان يجنيها
فحوى القطاف من أجنة البراءة ، تلك سوءاتنا نلمحها مرة أخرى في
قعر لحظة غبراء كانت تلوذ تحت خزف الندم ..
لعنة على أكاذيب الغابة ، ولعنة على الحكايا المجروحة الضاد والقوافي
ولعنة على إبليس إذ يجيد العزف على حلم مبتلى بالنوم على فخذ الخيال
لعنة على فوانيس الرؤى والأكاذيب الطافحة بالأماني الدائخة ..
:
صباحك حب وقهوة
وأشياء تشبه خواتيم الحكايا حين تصارع هجعة الكرى
وهي تفتش عن تصاريح الرحيل ..
بقلم : محمد السقار
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق