الثلاثاء، 27 ديسمبر 2022


خلف فخين من ملامح المكابرة

النادي الملكي للأدب والسلام 

خلف فخين من ملامح المكابرة

بقلم الشاعر المتألق: محمد السقار 

خلف فخين من ملامح المكابرة

خلف فخين من ملامح المكابرة أخبئ حفنة من الشذى ، وحفنة أخرى

اجمع بها تهاليل البوح المصفى ، وما تحدر من زهو المواعيد المعلقة

على غرة الصباح .. ابتسم واغسل بالأمل مواسمي وثرثرات عصافيري

العزلاء ، وعتم الطرقات إذ ينام الخوف في وقت الحراسة ..

اكتم شيئاً مما يلوعني واضرب أطراف الخطاب بأشياء كانت تسفحها

الأحلام من أقصى شرق الصبا ، على عطشي وطوابير جوعي ..

أحاول مقايضة الصور بما يتكاثر على جدران القلب من رشيقات القوافي

وبما يحترق على الشفاه من الحبق ، ما زالت تطعمني الذكرى بعض

الحنين ، حتى وان كانت على أتراب بيداء تزدحم بقيظ الغاية والوسيلة

المسورة بدندنة مكسورة فغاب فيها الوعي حتى حط في براريها نغم

غريب ، ما زال يكبر حتى صار في حجم القلق ، فيبتلع جميع ملامحي

والواني الشقية إذ تغفو بأوردتي ..

لست خائفا من وجع الإجابة ، فانا اعرف كيف ادرأ لغة الهوس واعرف

كيف انوس حين البوح غاشية البلاغة ، فصفقي لفتنة تمشي إلى دوح تلعب

فيه النسائم وراودي الحروف في زنزانة منفاها ، عن أشياء كان يجنيها

فحوى القطاف من أجنة البراءة ، تلك سوءاتنا نلمحها مرة أخرى في

قعر لحظة غبراء كانت تلوذ تحت خزف الندم ..

لعنة على أكاذيب الغابة ، ولعنة على الحكايا المجروحة الضاد والقوافي

ولعنة على إبليس إذ يجيد العزف على حلم مبتلى بالنوم على فخذ الخيال

لعنة على فوانيس الرؤى والأكاذيب الطافحة بالأماني الدائخة  ..

:

صباحك حب وقهوة

وأشياء تشبه خواتيم الحكايا حين تصارع هجعة الكرى

وهي تفتش عن تصاريح الرحيل ..

بقلم : محمد السقار 

توثيق: وفاء بدارنة 




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق