***الـجــار الـمتـطـفّـل***
النادي الملكي للأدب والسلام
***الجـار الـمـتـطــفّـل***
بقلم الشاعر المتألق: مصطفى كردي
***الـجـار الـمــتـطــفّـل***
رجـلٌ رأى شـخصًا فقامَ بنصحهِ
والـشّخصُ يشربُ شيشةً بجوارِ
قـالَ الـنّصيحُ تـلطّفًا في شاربٍ
أقـلِـع عــن الـتّـدخينِ والإكـثارِ
يا صاحبي الإسرافُ فيهِ جريمةٌ
فـاحسب عظيمَ المالِ والأخطارِ
لـو كـنتَ مـمّن يـشربونَ بـمالِهم
عـشـرينَ عـامًـا لانـتـفعتَ بـدارِ
لابــدّ أنّــكَ بـالفلوسِ سـتغتني
وتـكونَ مـن أهـلِ الغنى المِدرارِ
وبـنـيتَ بـالـمالِ الـكثيرِ عـمارةً
وعُـرِفـتَ بـيـنَ الـنّاسِ بـالإعمارِ
فأجابَهُ الشّخصُ المدخّنُ ضاحكًا
ومـتـابعًا فــي لـهـجةِ الإصــرارِ
هـذي الـعمارةُ والـتي من بعدِها
مـلكي وعـندي غـيرها وفِـراري
فـإذا بـهِ بـعدَ الـنّصيحةِ يـنتهي
ويـقولُ إنّـي قـد نسيتُ حواري
فـأنا الـذي ضـيّعت عمري شاردًا
فـاعذر تَـطَفُّلَ جـارِكم يـا جاري
بقلم : مـــصـــطـــفــى كــــــــــردي
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق