*** ظبيتي ***
رابطة حلم القلم العربي
*** ظبيتي ***
بقلم الشاعر المتألق : داغر عيسى
*** ظبيتي ***
بقلم بحر الشعر: د.داغر عيسى أحمد. سورية.
.
* * *
وجاءتْ أوائلَ الصيفِ....
تسألُ عن الهوى....
وهوى الصيفِ.. .
منْ أردانها يرتمي....
قالتْ، والخصرُ رهيفاً ينثني
وعقدُ لؤلؤٍ يلمعُ خلفَ المبسمِ:
أعندكَ ديرٌ للمدائنِ...
في الضحى..
فيهِ الشروقُ أبداً لمْ يُلثمِ؟
...ومسكٌ تناثرَ فيهِ الجوى
عطرُ المنى...
على أرجوحةٍ تحتَ المنهلِ؟
ورابيةٌ ولهى وبساطُ شعرٍ
ظلَّاً لروحي.....
لقلبٍ......ومبسمِ؟
...ودوحةٌ مِنَ الغيمِ والندى
سريرٌ والهوى...
يلاعبُ حتى المنتهى.....
...لا يسأمِ؟
وخفقةٌ ورعشةٌ ....
وقطراتُ دمعٍ..
أرمِّدُ بها...
ماتجمَّرَ منْ دمي؟...
وتسألني....وتسألني
عنْ كوكبٍ وسفينةٍ
للوجدِ والنوى...
يداعبُ الأحلامَ....
...لا ضجرِ؟..؟
وتسألني عن موعدٍ لنا في السما
يعصفُ فيهِ الهوى...
تقطفُ منهُ المنى...
لتشربَ...
نخبَ حبِّناِ ...
بطائرِ قلبها
كي ترتوي
* * * *
قلتُ ياظبيةً والموجُ يطفحُ أسى:
أرجوكِ ..أرجوكِ ..لا تكملي
وترفقي بأجنحةِ الهوى
فالموجُ خفيفُ ...
ما زالَ تحتَ الأضلعِ.
يازهرةً...تسألُ الصيفَ في جوفِ دارنا
أهوَ الوجدُ...
جاءَ بكِ ها هنا؟
أمْ دهاكِ طيفٌ في حلمٍ...
أضناكِ...
فجئتِ تقتلينَ الحلمَ...؟!!
فكما ترينَ،فمبسمي
مِنَ الهيامِ يقطرُ أسى
والقلبُ الحبيسُ لطالما
تقصَّفَ، فارتمى
صارَ قتاداً تحتَ شاطئِ المنحدرِ..
والعقلُ
فيهِ ضجَّةٌ وشطحةٌ
منْ نزقِ الرغابِ
بانَ
في حواشي دفتري.
والعينُ..
أيا عيناً،ألا انظري
أضحتْ رماداً
في الربيعِ الهاجرِ..
والروحُ
منْ وهجِ التنائي هَوَتْ
منْ مبسمِ الصبحِ إلى
آبارِ جهنمِ..
* * * *
يا ظبيةً في الروحِ سافرتْ
ألا ارحمي
فموجكِ نارٌ
منذُ الضحى
في الأضلعِ..
ياظبيةً..يازهرةً..لا تسألي
لا تخافي الشمسَ،لا تحزني..
فما ماتَ مِنَ الوجدِ عاشقٌ
إلَّا وأنجبتِ السما
ألفَ شاعرِ.
* * * *
بقلم بحر الشعر: د. داغر عيسى أحمد
. سورية
توثيق : وفاء بدارنة
----------------------
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق