*** قُبَيل ان نرحلي ***
رابطة حلم القلم العربي
*** قُبَيل أن ترحلي ***
بقلم الشاعر المتألق : عبد الكريم الصوفي
(( قُبَيلَ أن تَرحلي ))
قُبَيلَ أن تغادري أو تَرحَلي
هَل تَمنَحيني ساعَةً من وَقتِكِ ... أم أنٌَكِ تَبخَلي ؟
لا أُريدُ مُطلَقاً أكثَرَ من ساعَةٍ ... وَبَعدَها إفعَلي ما تَفعَلي
إن كُنتِ ما تَدٌَعينَه مِنَ الهَوى حَقيقَةً ... هَل تُقبَلي ؟
ما يُفيدُ العَناد ... فالحَقٌُ في لَحظَةٍ صارِخاً يَنجَلي
ويَظهَرُ مَن كانَ في حُبٌِهِ صادِقاً
وَمَن هُوَ لِحِقدِهِ في نَفسِهِ يَحمِلِ
ألَيسَ من حَقٌِ الحَبيب عِندَ الوداع دَقائِقاً
لِكِلا الجَفنَينِ من أجلِهِ تُسبِلي ؟
خُذي وَقتَكِ يا غادَتي لا تَعجَلي
لَم تَنتَظِر ساعَةً ... أو لَحظَةً لَم تَصبُرِ
قَدِمَت إلَيٌَ في بُرهَةٍ ... تَرتَدي فُستانَها القُرُنفُلي
نادَيتَها يا مَرحَباً بالحبيبِ الأوًَلِ
تَصَنَّعَت مَوقِفَاً تَدٌَعي الجَدٌَ فيه ... يا لَهُ جَدٌَها المُهَلهَلِِ
قَطٌَبَت جَبينَها وأردَفَت ... أتَمَنٌَى لَكَ الخَير الوَفير ...
لِأنٌَكَ أنقَذتَني من ظَرفيَ ذاكَ العَسير
كَم كُنتُ أميرَةً لَكَ ... وَكُنتَ لي أنتَ الأمير
لكِنني أُفَضٌِلُ عَنكَ الرَحيل
كُنتُ أسمَعَها صامِتاً مُراقِبا
تَجَنٌَبَت أن تَنظُرَ في وَجهِيَ تَجَنُّبا
فَقُلتُ يا غادَتي ... هذا هوَ قَرارُكِ. ... أم أنَّهُ التَلاعُبُ ؟ ... كَم أمقُتُ التَلاعُبَ
رَمَقَت وَجهِيَ بِنَظرَةٍ كَم تَحملِ العَجَبَ
هَمَمتُ أن أُوَدٌِعَ غادَتي ... والقلبُ مُضطَرِبا
ما أن تلاقى الناظِرانِ ... يَفيضُ من كلَيهِما بَحرُ شوقٍ مَوجُهُ غَلَبَ
يَدَها في يَدي ...وَجِسمَها من جِسمِيَ إقتَرَبَ
حَتَّى بَكَت ... ودَمعها في دَمي سُكِبَ
بقلم : المحامي عبد الكريم الصوفي
اللاذقية ..... سورية
توثيق : وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق