***يا ظاعنًا عن حيّه ***
رابطة حلم القلم العربي
*** يا ظاعنًا عن حيّه ***
بقلم الشاعر المتألق : إبراهيم الموساوي
*** "يَا ظاعنًا عَن حيِّه" ***
تَقولُ أيا هَذا لِماذا تُفضِّلُ
نُزوحًا ، وتنبُو عن حِماكَ وتَرحلُ
وتتركُ ربعًا قد حَبوتَ بروضهِ
ومَغنًى بأحلامِ الطفولةِ يحفلُ
وعهدَ الصِّبا بين الخمائل والذُّرى
ورِئمًا بِأحْداق لهُ تتغزَّلُ
تُراك نَسيتَ العهْدَ أمْ دلفَ الجَفا
إليكَ فخُضتَ البَين ، يا مُتسلِّلُ
أمَ أنَّك فضَّلتَ النَّوى وتقاذفت ،
فُؤادكَ أوهامٌ بِها تتعلَّلُ
فرفقا بقلبٍ قد سَكنتَ شِغافهُ
ورفقًا بأهلٍ في الحِمى ، ما تحمَّلُوا
فَيا ظاعنًا عَن حيِّهِ دُونَ عِلَّةٍ
تمهَّلْ وأحجمْ ، فالفراقُ يُزلزِلُ
وَعمَّا ثَوى في النَّفسِ أفصحْ ، فما جلا
عَن الوطنِ المَحبوبِ ، طوعًا مُرحَّلُ
وما فارق الأحبابَ يومًا مُهاجرٌ
بِرغبتهِ ، إن لمّ يَنلهُ تَغوُّلُ
فكيف يفرُّ الطفلُ من حضنِ أمِْهِ ؟؟
وكَيف الرَّشا يُخلي الكُناسَ ويَرقلُ
وهَل تَعشقُ الأطيارُ غيرَ غِياضِها ؟؟
ويَهوى نَسيمَ الصُّبحِ والشدوَ ، بُلبلُ
أتَجفُو أكاليلُ الوُرودِِ سَناءها ؟؟
ويَحتجِبُ العطرُ النفوحُ ويَخجلُ
فيَا أيُّها الغَادي إذَا رُحتَ راحلًا
عَن الأهلِ !! هلْ يومًا تؤوبُ وتُقبِلُ
ويَا غائبًا إِن كنتَ للعَهدِِ حَافظًا
تَذكَّرْ !! فبالذكرى الصَّبَابةُ تَنزلُ
إبراهيم موساوي .....!
2 3 2021
توثيق : وفاء بدارنة
التدقيق اللغوي: د. نجاح السرطاوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق