الأحد، 28 مارس 2021


*** يا  أيها الحادي   ***

رابطة حلم القلم العربي 

***  يا  أبها الحادي    ***

بقلم الشاعر المتألق : أبراهيم موساوي 

***  " يَا أيُّها الحَادي "    ***

نَكأتَ مُلتئمًا ، يَا أيُّها الحَادي

        لمَّا صَدحتَ بِعَزفِ النَّاي في الوادي

يا حادي العيس، أشعلت الجراح وقد

صَارتْ رَمادًا بِصدرٍ لاهثٍ صَادِ

وسُقتَ للقَلبِ اوجاعًا تَجاوزَه

وظنَّها رَحلتْ تَهوي لِأوهادِ

قَد خَالَها هاجَرتْ بِالهمِّ تَحملهُ

  أقتابُها هِجرةً مِن دُون ميعادِ

لَكنْ بِذاكَ الصَّدى فارتْ لواعِجهُ

        سَيلًا مِن الوَجدِ يَهمي كالحَيا الغادي

هلَّا رَفَقتَ أيا حَادي بِملتعجٍ

 تَجرَّع البَينَ في صَبرٍ وإجهادِ

وصُغت مِن لَحنكَ المَبحوحِ سُكرُجة

 قَد تَختفي فَوقها أوصَابُ أكبادِ 

ويَستكين بها الصَّدرُ المَليءُ ضَنًى

       مِن رَجفةٍ عَرْبدَت في نَبضِهِ العادي  

 هلَّا صَدحتَ كمَا الأطيارِ ، إن سَجعَتْ

 تَهفو القُلوبُ إلي تَغريدها الشَّادي

رَغمَ الأنينِ تُذيعُ الشَّكو فِي نَغمٍ 

 لتُطربَ العاكفَ المهمومَ والبادي

كُن مِثلَها واعْزفِ الألحانَ مُبتهجًا

  لَعلَّها تَمسحُ الأشجانَ يَا حَادي

إبراهيم موساي .... 14 3 2021

توثيق : وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق