الثلاثاء، 2 مارس 2021


***  وللحب سهم نافذ   ***

رابطة حلم القلم العربي 

***  وللحب سهم نافذ   ***

بقلم الشاعر المتألق : خالد الخطيب 

***  وللحب سهمٌ نافذ    ***

يستعصي عليه كل شيء إلا الوصول.. حتماً سيصل.. سيصيب نبضاً.. سيراود الشريان والوريد.. سيُبحر في تفاصيل العين.. حيث العين مرمى الهدف.. وغاية الوله

منها تبدأ الحرب وفيها وإليها تنتهي

مسكينٌ ذاك الرجل.. إستصعب الغاية.. وإستباح الخجل على عذب الوصال.. فقط مشاعر تخللت قلبين.. كان الصمت أبلغ لغةٍ حينها

أما عني فقد إنتابتني قشعريةً في بدني.. أيقضت بعض جنوني.. كنت ألمحه منها.. تغار.. غيرتها ليست كباقي النساء.. تستنزف من دمعها.. من عمرها.. يستهويني البحث عنها في طيات الورق.. أتتبع خطاها من هنا وهناك.. أراودها بالحرف.. لا أنكر أكلمها بين الحين والحين.. لكنها تقطر ألماً بلحظة فرح.. ثم تراها تضحك من شدة الألم.. لا أعلم إلا طريقاً واحداً.. وأظنه الخبر اليقين..

هي كل النساء ولا نساء دونها..

لغة العيون.. صمتها يمتلأ بالضجيج.. ترحل بنا إلى مكنونات النبض.. تأسرنا بلا حدود.. بلا قيود.. تُغرقنا في لطفها.. في دمعها..

للعين بريق حديث

وبوحٌ شفيف

بعض النظرات تسافر بنا آلاف السنين.. في البعد الثالث.. ترحل بنا إليهم.. إلى صوتهم.. أنينهم.. حزنهم.. فرحهم.. ضحكاتهم.. ترحل بنا لكل مشاعرهم..

مُجبرون..

الذاكرة تستصرخهم.. تعبر من ركنٍ لركن.. تحاول تخفيف الألم.. تحاول قطع النزف..

يُجبرنا الحديث على الكتمان..

الشمس غابت.. والقمر أظلم.. والليل لم يعد جميلاً كما كان.. تغير الحال.. وأصبح الكون ضيق.. أنظره كخرم إبرة.. لا أشعر بالأمل.. فاقداً كل لذة.. نكذب لو قلنا أنا بخير..

في نهاية الحديث.. كل الرسائل تصل..

لكن لا زلنا بخير

بقلم : خالد_الخطيب

توثيق : وفاء بدارنة 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق