الخميس، 12 يونيو 2025


*** كميلة ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** كميلة ***

بقلم الكاتبة المتألقة : مها حيدر 

*** كميلة ***

وضعت كميلة حجرًا لتقف عليه، فهي قصيرة جدًا لا تستطيع رؤية الشمس عند شروقها.

ثم جلبت الثاني، والثالث .. لكن لم يكف، حتى أشرقت الشمس ولم تر شيئًا.

حزنت كميلة كثيرًا، وتمنت لو كانت طويلة.

قالت بأسى:

- أتمنى أن أصبح طويلة جدًا، جدًا، جدًا.

صاحت أختها :

- اطفئي الضوء، أريد النوم.

- إنه قريب منك، لماذا لا تذهبي وتطفئيه يا كسولة!!

- ماذا !!

- لا .. لا .. لا .. قلت يا رائعة.

ابتسمت ابتسامة الاشرار، لم تتذكر حينها أنها قد فعلت مشكلة أخرى. 

- أمي !! تمنيت أن أصبح طويلة جدًا، جدًا، جدًا.

- سيخاف منك الجميع ويكرهونك.

وضعت سبابتها قرب حاجبها الأيسر، فكرت قائلة:

- نعم نسيت، أنا عصفورة … إذًا سأصبح قصيرة، جدًا، جدًا، جدًا.

بقلم : مها حيدر

توثيق: وفاء بدارنة 

التدقيق اللغوي: أمل عطية 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق