الخميس، 19 يونيو 2025


***  ترانيم حزينة. ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** ترانيم حزينة. ***

بقلم الشاعر المتألق: فتحي الصيادي 

***  ترانيم حزينة. ***

بقلم.. فتحي الصيادي


هل هناكَ فسحةٌ؟

ضاقت الأنفاسُ،

وبحرُ الهمومِ علا موجهُ،

تنوءُ به سفنُ الأمل،

ترجو عبورًا بسلام،

لكنّ العبورَ غدا وهمًا يشبهُ الأحلام.


وصرخةٌ،

بين الأرضِ والسماء،

تنشد نجدةً للإنسان،

ماتت المروءةُ،

واستأسدت أنيابُ الزمان،

تنهشُ لحمًا قد مات منذ أزمان.


والضميرُ الأخضرُ،

جفّ زرعُهُ،

وقطعت عنه ماءه الصبيان،

والغيومُ تمرُّ شحيحة،

لا مزنٌ، لا برقٌ،

لا رعدٌ يُشعلُ الأشجان.


أما الحبُّ بين الناس،

فقد سُجّي جثمانُه،

يُشيّعُه نعشُ الخذلان،

والدفّانُ يصيحُ:

"هذا هو المكان!"


والرسائلُ في طيّاتِ البريد،

تحملُ غدرًا،

وخيانةً،

ووعدًا مكسورًا بخذلان.


والأمانةُ تصرخُ:

"انتهكتْ حرمتي في هذا الزمان!"


إلى أين يا دهر؟

ما بقيَ في جعبتك

إلا الإهانة والهوان!


وصدى المآذن لا يُسمَع،

صُمّت الآذان،

وترانيمُ الكنائسِ

أطفأها جرسُ الزمان،


لم تعد إلا حكايةً تُروى،

لأطفالٍ

ليناموا بهدوءٍ في مكان.


كلّ شيءٍ يحملُ آهات،

يصرخُ بها،

علّه يجدُ سمعًا

في زمنِ الطغيان.

بقلم : د.محي الدين غزال 

توثيق: وفاء بدارنة 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق