الجمعة، 6 يونيو 2025


*** يا عيدُ مهلاً.  ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** يا عيدُ مهلاً. ***

بقلم الشاعر المتألق: د.موفق محي الدين غزال 

*** يا عيدُ مهلاً.  ***

لا نريدُ حضورَكم

فجراحنا 

لم تندملْ 

وبلادُنا   في دمار ٍ

أشلاؤُنا 

في كلِّ ناحيةٍ 

و دارٍ

ودماؤُنا 

غدتْ أنهاراً 

والبحرُ أحمرُ 

من دمانا 

وتتارُ هولاكو 

من جديدٍ 

يستبيحونَ 

الأمصارَ 

والعالمُ ينظرُ 

من بعيدٍ 

هل من مجزرةٍ 

جديدةٍ؟ 

مع قدومِ العيدِ؟! 

يا عيدُ 

لم يعدْ لكَ بهجةٌ 

ولا فرحُ  

ودموعُنا 

تغسلُ القلوبَ 

تطهرُ الدروبَ

لينبتَ الياسمينُ 

والجلنارُ 

وتزهرُ 

شقائقُ النعمانِ 

في كلِّ مكانٍ 

ومازالَ 

ابو جهلٍ 

يثأرُ من سميةَ 

وياسرَ

ويعذبُ بلالَ 

على رمضاءِ مكةَ 

ومازلنا 

نقدّمُ الهدي 

على مذبحِ الكرامةِ 

كجدِنا إسماعيلَ 

والحسينَ 

وصوتُ الأنينِ 

تحتَ الركامِ 

في جنوبِنا 

وغزةَ هاشمٍ 

وساحلُنا الجميلُ 

والحقُّ 

ذبيحٌ وقتيلٌ 

يا عيدُ 

غادرْ دارَنا 

فعيدُنا 

يومَ يصرخُ 

الوليدُ حاملاً رايةَ 

الحقِّ 

عاليةً 

مبشراً بنصرٍ 

جديدٍ

****

د. موفق محي الدين غزال 

اللاذقية _سورية.

توثيق: وفاء بدارنة 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق