الثلاثاء، 3 يونيو 2025


*** هموم العاشق. ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** هموم العاشق. ***

بقلم الشاعر المتألق: ماجد ياسين عبيد 

*** هموم العاشق. ***

التقينا في عُجالةِ دهرِنا ***

 نظرتُ فحلّقتِ ابتسمي ومرّي

خيالُكِ كم تجاوزَ كلَّ فعلٍ ***

 إذا نطقتْ، فصوتُكِ كالدررِ

وإن قامتْ، اهتزّ المُلِكُ كسرى ***

 ومن حولَ الملوكِ بلا مقرِّ

تُتابعني بنظراتٍ صريحه 

*** كأنّ هواكِ ينبضُ في النظرِ


وأنا ما بين خوفٍ من جراحٍ ***

 وهمٍ فوقَ همّي يستمرِّ

يدٌ بطشتْ بقلبي حينَ مرّتْ

 *** كأنّ سيوفَها صُبّتْ بجرِّ

ولكنْ في الهوى أصررتِ دومًا

 *** تُنادينـي لليالي من سمرِّ

وفؤادي رغمَ عشقٍ قد تَشَكَّى *** 

سعى نحوَ اللقا دونَ الحذرِ


"هَلُمَّ إليَّ يا ماجدْ سريعًا" ***

 نداكِ يذيبُ في روحي الحجرِ

سفرتُ وقلبيَ المثقلَ بالأسى

 *** أطوي الجبالَ، وأعبرُ منحدرِ

دموعي فوقَ خدّي قد تهاوى

 *** كأمطارٍ تجودُ بلا مطرِّ

أبيتُ الليلَ في حزنٍ دفينٍ *** 

وفي قلبي صدى نَوحِ الوترِ


بكَتْ ذاكرتي، والفكرُ أضنى ***

 وعقلي قد تهاوى من ضررِ

أُعيدُ الليلَ أقرأ فيه حرفًا ***

 من الرسْـ ــالةِ حينَ فاحَت بالعطرِ


فيا لوعتي، متى ألقاكِ صُبحًا؟ *** 

وفؤادي صارَ شظيًا ينتثرِ

--- بقلم : ماجد ياسين عبيد

البحر الوافر 

توثيق: وفاء بدارنة 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق