*** في ديارِ الأُبَاةِ. ***
النادي الملكي للأدب والسلام
*** في ديارِ الأُبَاةِ. ***
بقلم الشاعرة المتألقة: آمنة ناجي الموشكي
*** في ديارِ الأُبَاةِ. ***
كُنْ شُعَاعًا رَغْمَ الظَّلَامِ مُضِيئًا
بَاسِمًا نَاطِقًا بِصِدْقِ المَشَاعِرْ
لَا تَكُنْ بِالجَفَا بَغِيضًا حَقِيرًا
أَوْ تَكُنْ خَائِنًا حَدِيثَ المَحَابِرْ
وَاتْرُكِ المُنكَرَاتِ قَوْلًا وَفِعْلًا
إِنَّمَا المُنكَرَاتُ بِئْسَ المَآثِرْ
وَانْتَبِهْ أَنْ تَكُونَ بِالذُّلِّ عَبْدًا
تَرْتَجِي أَنْ تَكُونَ حُرًّا مُثَابِرْ
إِنَّمَا الخَانِعُونَ مَوْتَى وَيَبْدُو
أَنَّهُمْ لَمْ يَعُوا دُرُوسَ المَخَاطِرْ
فِي دِيَارِ الأُبَاةِ مَنْ لَا يُبَالُوا
حِينَمَا يُسْنِدُونَ حُرًّا مُكَابِرْ
يَرْتَجِي أَنْ يُعِيدَ أَرْضًا أَبَادُوا
أَهْلَهَا فِي السُّجُونِ أَوْ فِي المَقَابِرْ
وَالأَمَلُ فِي القُلُوبِ يَشْدُو سَلَامًا
عَابِقًا بِالعُطُورِ مِنْ كُلِّ ثَائِرْ
فَانْهَضِي أُمَّتِي لِتُحْيِينَا فِينَا
أُمَّةً تَسْتَنِيرُ مِنْ كُلِّ نَاظِرْ
وَاسْمَعِي مَا يُقَالُ عَنْ أَرْضٍ تُمْحَى
مَاتَ سُكَّانُهَا عَلَى يَدِ كَافِرْ
يَسْتَلِذُّ الدَّمَارَ وَالقَتْلَ حَتَّى
إِنَّهُ بِالحَيَاةِ وَالنَّاسِ سَاخِرْ
أَيْنَ إِيمَانُنَا وَقَدْ غَابَ عَنَّا
صِدْقُنَا وَالوَفَا بإنْقَاذِ عَاثِرْ؟
أَيْنَ إِسْلَامُنَا وَمَا عَادَ فِينَا
مَنْ يُغِيثُ الجِيَاعَ وَالخَيْرُ وَافِرْ؟
آهٍ يَا حَسْرَتِي عَلَى مَنْ يُصِيحُوا
أَيْنَ إِخْوَانُنَا لِوَقْفِ المَجَازِرْ؟
رُبَّمَا تَنْتَهِي دُمُوعُ الثَّكَالَى
وَالسَّلَامُ الجَمِيلُ يَعْلُو المَنَابِرْ
شاعرةُ الوجدانِ العربي
أ.د. آمنة ناجي الموشكي
اليمن ٤. يونيو ٢٠٢٥م
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق