*** متلاطم الإحساس ***
النادي الملكي للأدب والسلام
*** متلاطم الإحساس ***
بقلم الشاعر المتألق: د.جميل أحمد شريقي
*** متلاطم الإحساس ***
==============
متلاطمُ الإحساسِ في محرابي
مستسلِمٌ والحزنُ ملءُ إهابي
في داخلي نارٌ تُذيبُ حشاشتي
وبرودةٌ في همّتي وشبابي
حيرانُ رغمَ قناعتي وعقيدتي
أجترُّ قاموساً من الأوصابِ
حَذرٌ وأعلمُ ما يكونُ تهوُّري
وصراحتي ضَربٌ من الأتعابِ
مُتنقِّلٌ بينَ المواجِعِ والرُّؤى
باكٍ برُغمِ تبسُّمي الكذّابِ
أسري معَ الليلِ البهيمِ بحُرقتي
والصبحُ يطلعُ بارزَ الأنيابِ
أصبحتُ وحدي في جماعةِ غُربتي
مُتَجمِّعاً والهمَّ بينَ ثيابي
(ماعُدتُ أعرفُ أينَ تهداُ رحلتي)
كالتائهِ الحيرانِ وسطَ ضبابِ
مازلتُ أصرخُ والرمالُ تحوطُني
فيضيعُ صوتي مُتعِباً أعصابي:
حتّامَ أسرعُ والبلادُ بلاقِعٌ؟
(وبأيِّ أرضٍ تستريحُ ركابي؟)
(غابَت وجوهٌ كيفَ أخفَت سِرَّها؟)
عني كعاذلةٍ وراءَ حجابِ ؟
ومضَت وما تركَت لقلبي خفقةً
كالطيفِ يعبرُ سارقَ الألبابِ
ناديتُ من وَلَهٍ أخاطبُ حيرتي
متسائلاً عن رفقةٍ وصِحابِ
مُستفسِراً عمَّن تراخى عهدُهم
وعنِ الكرامِ وبُخلِهِم بعتابِ
ردَّ الصدى بالصمتِ كلَّ تساؤلي
فشعرتُني في لُجّةٍ وعُبابِ
أينَ الجوابُ على صفيحِ تساؤلي؟
(هربَ السؤالُ.. وعزَّ فيهِ جوابي)
=================
بقلمي د.جميل أحمد شريقي
( تيسير البسيطة )
سورية
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق