الاثنين، 28 أكتوبر 2024


معارضة شعرية بعنوان  (( غَيْرَة ))

النادي الملكي للأدب والسلام 

معارضة شعرية بعنوان (( غَيْرَة ))

بقلم الشاعر المتألق: د.عارف تَكَنَة 

معارضة شعرية بعنوان  (( غَيْرَة ))

كتب الشاعر ديك الجن الحمصي (من العصر العباسي)، القصيدة التالية: 


يا   طَلْعَةً    طَلَعَ    الحِمَامُ    عَلَيها

وجَنَى    لَها   ثَمَرَ    الرَّدَى   بِيَدَيْها


رَوّيْتُ   مِنْ   دَمِها  الثّرى   ولَطَالَما

رَوَّى   الهَوَى  شَفَتَيَّ  مِنْ   شَفَتيْها


قَدْ  باتَ سَيْفي في مَجَالِ وِشَاحِها

ومَدَامِعِي    تَجْرِي    على   خَدَّيْها


فَوَحَقِّ  نَعْلَيْها وما  وَطِىءَ الحَصَى

شَيءٌ    أَعَزُّ     عَلَيَّ    مِنْ    نَعْلَيْها


ما  كانَ    قَتْليِها   لأَنِّي   لَمْ    أَكُنْ

أَبكي   إذا    سَقَطَ    الذُّبَابُ  عَلَيْها


لكنْ  ضَنَنْتُ  على العيونِ  بِحُسْنِها

وأَنِفْتُ  مِنْ   نَظَرِ   الحَسُود   إِليها

==================================

في معارضتي للقصيدة أعلاه، وعلى ذات البحرِ والرَّوِي، خطَّ قَلَمِي النص التالي:👇🏻

==================================

(من البحر الكامل)

بقلم  بقلم : د.عارف تَكَنَة

 (( غَيْرَة ))

يا  غَيْرَةً زُئِمَ الذَّعُورُ عَلَيْها 

ثَوَّى تُرابًا  هِيلَ فِي خَدَّيْها  


سَمَّاعُ وَشَّاءٍ بِها بِنِكايَةٍ 

يَجتَثُّ  مَنْفُوسًا  بِغَيرِ يَدَيْها 


فاسْتَلَّ مِنْ غِمْدِ الصَّقِيلِ بُكاءَهُ 

أَبْكَتْهُ طارِفَةٌ عَلىٰ عَينَيْها 


يا  حَسْرَةً بَعدَ   الْفَواتِ نَعِيرُها

قَد  بَرَّمَتْهُ بِها فَصارَ  لَدَيْها 


يَا   نَادِمًا قَضْمُ الْأَنامِلِ هَزَّهُ 

بَلْ  جاشَ فِيها  إِذْ رَأَى  صُدغَيْها 


أَسِفَ الْجَرِيضُ ويا لَهُ  مِنْ جارِضٍ

جَرَعَ الْعَلاقِمَ حِينَ عادَ إِلَيْها 


إِجهاش مُجهِشَةٍ بِها أَورَدتَها 

وِردَ الْهَلاكِ  فَأَغْمَضَتْ جَفْنَيْها 


لكِنَّها نامَتْ  هَنِيئًا بَعدَها 

فَتَبَسَّمَتْ  والْهُزْءَ فِي شَفَتَيْها   


ماذا  اجْتَنَيتَ؟! فَقَدْ  جَنَيتَ جِنايَةً

-(يا  دِيكَ  جِنٍّ)- هَمَّدَتْ ساقَيْها 


فَكَذا  جُنِنْتَ وكانَ خَصمُكَ عاقِلًا 

وغَدا  فُؤادُكَ لاعِقًا  نَعْلَيْها 


فَقَدِ اصطَلَيتَ بِها  بِنارِ وِشايَةٍ 

مَشَّاءُ ذا أَبقَاكَ فِي خُفَّيْها 


يَا  لَهْفَة الْمَكْرُوبِ فِي أَثْقالِهِ 

ما  كانَتِ  الْأَوزارُ   فِي كَتِفَيْها 


أَوَما دَرَيتَ بِها بِمُغْيِبِ صائِنٍ  

أَكَذا  الْجَزاءُ  فَحِينَ  جُرتَ عَلَيْها؟!  


يا  ناعِرًا  ما  عادَ  تُجدِي  صَيحَةٌ 

إِنَّ الْمَناحَةَ     صَلَّمَتْ أُذْنَيْها 

     بِقَلَم د.عارف تَكَنَة

توثيق: وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق