الخميس، 31 أكتوبر 2024


   ۞  ٱحتراق  ۞

النادي الملكي للأدب والسلام 

. ۞ ٱحتراق ۞

بقلم الشاعر المتألق: م. فتحي فايز الخريشا 

.   ۞  ٱحتراق  ۞

إمرأة تفورت بِلينِ الغُناجِ قد اِنعقد فيها الثمر حلوًا لشهقةِ المُشتهىٰ ..

قد أصابت قلبي في جرح مقتل مذ تلامست الأنظار على بلورةِ النُّور ..

جعلت رُوْحِي أضحيَّة لدامي الوجعِ المُتلهبِ بٱشتعالاتِ النَّارِ ..

تركت خفيَّةَ وجدانِي هائِمة على أفقِ البراري ..

شريدة بين فردوسٍ وجحِيمٍ ..

فإذا أنا مذهولا عمَّا حواليَّ أتشوَّق أنْ أسرح شعرها  فوق كلِّ روابي الزُّهُورِ..

أريد أنْ أحطِّم كلّ ما لديها من بقايَا دُمىٰ التقاليد المُحرَّقة بالخُرافةِ حول أصنامِ معابدِ البَخُورِ ..

وأحملها على أجنحةِ الحريَّةِ لفضاءِاتِ كلِّ مدائِنِ الأرضِ التي تزهر بالضِّيَاءَاتِ ..

لكلِّ مساءَاتِ الفرحِ المُخيمة على شواطىءِ ٱنْبِلاج الصَّبَاحِ ..

إمرأة اِكتملت نيروزيَّة الرَّقِيم .. 

اِكتملت صبابَة تصبُّ شهد الأنوثةِ صبًّا بِرَوَّاءِ الرُّوح ..

تحطمت المرايَا إذ نهدت من وسط الأصفادِ عارِيَةً عن لفيِفِ الضَّبَابِ .. 

عاريَة عن أَسمال الأرقاءِ ..

عرَّت أيامِي البَائِسة المُقنعة وراء الزُّهدِ .. 

وراء ما كنتُ أظنُّ أني أتشوق وأريد ..

فإذا أنا وجهًا لوجه أمام قسوة الٱختِلاقِ على أثرِ الضَّلالِ ..

أمام إرادتي المرتعشة أنْ تفترش هُدىٰ الصِّدقِ وتتلحف أهدابَ الٱنعِتاق ..

أمام أيامي المدفونة تحت قِبَابِ المدينةِ التي تنوءُ بأثقالِ القيودِ ..

أمام أجنحتي المُحتجِبَة في القبوِ عن مرسلِ الفضَاء ..

متنازعة نفسي بين حلالِِ وممنوعِِ فالعشق في عرف الدَّهماء حرام ..

فإذا لا بارقة تستحق المبادرة سِوَىٰ نزع أوهام الفؤادِ من الضُّلوعِ .. 

أو الاِحتِراق فوق جمر الأماني عن فتيلِ الإشراقِ ..

الكفر بكلِّ شيءٍ ..والترحال في اللامبالاة .. 

إيهٍ وفي اللا ٱنتِمَاء .. .

      من ديوان " غربة الٱنتماء " لمؤلفه :      المهندس فتحي فايز الخريشا 

          ( آدم )

توثيق: وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق