*** رسائلُ الروح. ***
النادي الملكي للأدب والسلام
*** رسائلُ الروح. ***
بقلم الشاعر المتألق: مهدي خليل البزال
*** رسائلُ الروح. ***
خضبي جمَعتُكَ في أجوافِ أورِدَتي
ما كنتُ أحسَب ُ نزفَ الخضب مُقتَسما.
بعضُ السَّواقي عليها بُقعةً حمرا
في حرفِها العالي زهراً عليه ِ دما .
ما زال يرشَحُ فوقَ الأرضِ مغفِرةً
قالوا هنا وجِدت فوقَ الثّرى احتَجَما .
هل كانَ يَنبتُ صنفُ العشقِ حولَ دمي
أم تلكَ روحاً لباقي الدَّهرِ مُعتَلما .
أم ْ كانَ نسمُ هبوبِ الرّيحِ يلفَحُني
قد حفَّني وجَلا شوقاً عليَّ نما .
واختارَ ناصِيتي يُلقي بها ثِقَلا
بالرغمِ من عُسرٍ ما زلتُ مُبتسِما .
عندَ الشَّدائِدِ تَبكي العينُ حائرَةً
والدّمعُ يَسبِقُ رِمشَ العينِ مُغتَنِما .
يُذرى على خدٍّ لا تُحصِهِ كتبٌ
لو ألفُ دهرٍ حسابُ الدّمع مااختُتِما .
لو جئتَ تجمعَه في كلِّ آنِيةٍ
لاقتادَهُ الموجُ فوقَ الشَّطّ وارتَطَما.
تلكَ الدّموعُ رفيعُ الشَّأنِ يَذرِفُها
ما كلُّ من يبكي في اللّيلِ مُنهزِما.
لولا الحنانُ لتلكَ العينِ لاستعرَت
كانت مقاذِفُها على أجسادِنا حِمما .
صبراً على البلوى صبراً على الشّكوى
ما لامسَت روحي أو جبهَتي صنما.
شعر مهدي خليل البزال.
ديوان الملائكة .
رسائل الروح.
الرقم الإتحادي 2016/037.
23/8/2024.
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق