الجمعة، 9 أغسطس 2024


( بدونِ وداعٍ ربما نفترقَ)

النادي الملكي للأدب والسلام 

( بدونِ وداعٍ ربما نفترقَ)

بقلم الشاعر المتألق: ماجد محمد الطلال السوداني 

( بدونِ وداعٍ ربما نفترقَ)

ماجد محمد طلال السوداني

العراق - بغداد 

بدونِ وداعٍ ربما نفترقَ

لن نلتقي مجدداً

سنين نلتقي بسكونِ الليلِ 

والناسِ نيامَ

في ما مضى من الأعوامِ

كان لقائنا قلباً لقلبٍ

اليوم وجه لوجه نلتقي كالغرباءِ  

وجوهنا حزينةً

تزدحمُ عليها تجاعيدُ القهر

لن نلتقي أنتهى بيننا الكلام 

كان حبنا يتصفُ بالوفاءِ

اليوم نعيشَ قسوة الجفاء 

الله أعلمُ ربما التقيكِ

ويعودَ نبض قلبي يخفقُ 

تنفجرُ أحلامي ربما من الغضبِ

تثورُ عواطفي والمشاعر

تتعثرُ خطواتي من الأكتئابِ

تتبعثرُ كلماتي فوق اللسانِ

بين الشفاهِ ساعة العتاب

تموتُ أحلامي بالمنامِ

لن أخدعَ قلبي بالأعذارِ 

وسط زحمة المحطات 

أحزمُ حقائب السفر 

محملة بالهمومِ 

قبل اللقاءِ

أراجعُ دفاتر الذكريات

أجدهُا مليئة بالاخطاءِ

كلمات أعذاركِ مزاعم  

ملئتِ قلبي بألمِ الفراق 

لقاؤنا ربما قصير ضيق النطاق 

بارداً بدونِ مشاعرٍ

لايتجاوز نظرات العيون

تخرسُ الألسن عن الكلامِ

تصمتُ الشفاه

تنطفى بقلبي الأحلام 

نلتقي ربما صدفة

ساعة مساء

بنفسِ المكان 

على رصيفِ الزقاق 

لقاء صامت بدونِ كلامٍ 

ليتنا نعودَ سنيناً للوراءِ 

أطفالاً

لن نكبرَ 

لم ألتقِ بكِ

لم أمنحكِ بقايا العمرِ

لن تسرقَ الأمنيات مني زهو الشباب 

تموتُ على شفاهِي الكلمات 

تتشوهُ لذة الأشواقِ 

بالعيونِ من نظراتِ العتابِ

تموتُ رعشَة العناق 

أتوهُ وسط كلمات الندم 

ماجد محمد طلال السوداني

توثيق: وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق