الجمعة، 16 أغسطس 2024


في محطة الأوهام انتظرتك

النادي الملكي للأدب والسلام 

في محطة الأوهام انتظرتك.

بقلم الشاعرة المتألقة: حبيبة الحسين توشنت 

في محطة الأوهام انتظرتك...

ضمن المسافرين توقعتك...

بعد ان تقبلت غيابك...

لكن ذكراك لم تتقبل رحيلك...

كلما إبتعدت عن قلبي...

مهما طالة المسافة...

بين أضلعي مسكنك...

كنت لروحي يوما مسرى...

وفي أعماق قلبي مازلت مجرى...

ذكرياتك اوفى منك...

انت رحلت.. وهي مازالت ترافقني...

النهاية دائما صادقة ...

وندرك متأخرين ان البداية خذعتنا...

لم يتبقى لي منك سوى...

شذرات من ذكراك...

وطيفك يبتعد كلما اقتربت منه...

تاركا وراءه عيونا تسهر بالتفكير...

وقلبا توقف عن الكلام...

انا بخير...

مازلت انتظرك في نفس المكان...

وعلى نفس الكرسي...

كتمثال قديم على رف مغطى بالغبار...

تغير لونه واصبح مهملا بمرور الزمان...

ربما لو نظرت للمرآة لن اتعرف على نفسي...

تغيرت ملامحي وغطتها التجاعيد...

رغم ذلك مازلت أنتظرك...

هل ستعرفني بعد كل هذه السنين ؟..

هل ستتقبلني كما أنا؟..

✍️ حبيبة الحسين توشنت/ المغرب

16/08/2024

توثيق: وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق