( عُد إلى حِضنِها )
النادي الملكي للأدب والسلام
( عُد إلى حِضنِها )
بقلم الشاعر المتألق: عبد الكريم الصوفي
( عُد إلى حِضنِها )
رِفقَاً بِها ... رَبٌُكَ أوصى كَما كَرٌَمَ
إن أنتَ أشقَيتَها ... أضنَيتَها ألَما
أوصى بِها ( أحمَداً ) ما زالَ قِدوَتَنا
إذ كَيفَ لا تَقتَدي يا بِئسَكَ مُسلِما ؟
من ضِلعِهِ ( آدَمَ ) صارَت لَنا مَثَلاً
لَيسَت بجاريَةٍ تَبني لَها حَرَما
رِفقاً بِها لا تَكُن بالنِعمَةِ جاحِدا
تَأبى بأن تَهمُسَ في أذنِها النَغَمَ
إن تَمسَحَ شَعرَها تَرنو لَكَ وَلَعاً
هَل يَظلُمُ الفارِسُ وَجهاً لَهُ بَسَمَ ؟
ضَمٌِد لها جُرحَها في روحِها غائِراً
بالبَسمَةِ تَبخلُ ... كَم تُشبِهُ الصَنَمَ
ما حالَكَ إن يَكُن في إرثِها ذهبُُ؟
تَغدو لَها خادِماً في أمرِها قائِما
ما فازَ بالغادَةِ مَن أسرَفَ نَكَداً
أو قاسِياً جاهلا كالبَغلِ إن لُجِمَ
في طَبعِهِ غِلظَةً .... كالصَخرَةِ قَسوَةََ
في صَمتِهِ غارِقاً إحساسهُ أُعدِمَ
يُهدي لَها صَمتهُ من جَهلِهِ كَرَماً
يا لَيتهُ مَرٌَةً ... في وَجهِها بَسَمَ
فَودٌَعَت أملاً أو بهجةََ وَيلَها
هَل يَنفَعُ الفارس في بيتهِ أبكما
فاستبدِلِ بَعلَكِ بِقِطٌَةِِ رُبٌَما
توحي لَكِ أمَلاََ في ليلِكِ إرتَسَمَ
بقلمي المحامي عبد الكريم الصوفي
اللاذقية ..... سورية
توثيق: وفاء بدارنة
التدقيق اللغوي: أمل عطية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق