الثلاثاء، 18 يونيو 2024


***  نزيف الجمرات. ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** نزيف الجمرات. ***

بقلم الشاعرة المتألقة: سميرة كريمي 

***  نزيف الجمرات. ***

بين الحاء و الباء 

حب قدسي نمى في قلبي

حتى عانق عنان السماء

بين هذين الحرفين 

بحر عميق من الأحاسيس 

على شطه رست حروف 

دموع ...شوق ...حنين 

سعادة ...هناء... وشقاء


لو علم الحبيب 

بقيمة الحاء و الباء 

لما كسر غصن الوداد بيديه

و أجهض حبا...... 

لم يكتمل بعد نموه

بذلك يكون قد أقترف ذنبا 

يستحيل أن أغفره له 


ف بالله عليك يا قلب 

لا تلمني على فراق 

لم أكن أنا المسؤولة عنه

لقد  يأست من العزف 

على أوتار الفؤاد 

لحنا  شجيا من أجله

لينبض الحب في قلبه 

فأسعده و أدخل الفرحة 

على محياه 


لكنه كان دوما يهرب 

من نور الشمس إلى الظلام 

و جمال لحظات الحب 

و نور الضياء 


حتى أصبح حبي له 

و عتمة الليل سواء 

لأقضي بقية أيامي ...

باكيةً شاكية لله جفاه 


فكفى كفى يا قلب 

كفى .....

هو من هان دمع العين عليه

بعد أن اكتويت بنار الفراق 

و دقت بسببه مر الأشياء


هل نسيت يا قلب ...؟؟؟

هل نسيت نزيف الجمرات

بين أظلعي في غيابه 

بينما كان يقضي الليل في سبات

و أنا كالحمقاء سهدا أنتظره


عله يحن و يوصل حبل الوصال   

الذي من كثر عجرفته 

و حب تملكه لي.... قطعه

أنسيت ...أنسيت يا قلب 

أنسيت أن الزاد جفاني 

و عيوني ذبلت و كحلها العمى 

حسرة عليه

فهو من أسقط قناع البراءة

الذي كان يرتديه 

و افترى على قلب كان 

بمثاة الجنة بين الثنايا يأويه

و بين الرموش بيتا 

من الفردوس بنى له 

أما شرايينه ....

فكانت أنهارا من الشهد

تتدفق ...و السعادة تسقيه

بالله عليك يا قلب 

أخبرني 

هل هذه هي سنن الحاء و الباء 

التي وعدني الحبيب أن يلتزم بها 

حتى تلتحق روحه برب السماء 

و أنه مادام قلبه ينبض ...

لن ينبض لغيري من بنات حواء 

وأنني أنا فقط من سأكون له 

القدر و القضاء 

و أنه من سيشعرني  

و أنا بقربه بالأمن و الأمان 

و أنه من سيحتويني و يحبني 

بكل صدق و سخاء 

لكن يا قلب...!!!

لكنني اكتشفت  أن قلبي 

موعد بالجفاء و الشقاء     

و أن الحبيب لا يتقن 

لغة الحاء و الباء 

معنى 

*حب*

لأن معناها في عالم العشق و الغرام 

صدق ...احترام ... وفاء و احتواء 

إذن يا قلب لا تلمني 

لأن الحبيب هو من خالف

سنن الحاء و الباء 

فلا تلمني ....

و جدا اعذرني 

بقلمي  سمير كريمي

Samira karimi

توثيق: وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق