الجمعة، 2 فبراير 2024


*** تاِريخُ الهَزائِمِ وَلَّى ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** تاِريخُ الهَزائِمِ وَلَّى ***

بقلم الشاعر المتألق: د.محمد الإدريسي 

*** تاِريخُ الهَزائِمِ وَلَّى ***

القُدْسُ يَشْكُو ولا آذانٌ صاغِيَّة

العُرْبانٌ بِأَمْواجِ المَلَذَّاتِ لاهِيَّة

عِنْدَ مُلَثَّمٍ تَوَقَّفَ الزَّمَنُ وَطاغِيَة

تَارِيخٌ يُعِيدُ الكِتابَةَ بِألْعابٍ نارِيَّة

الأحْرارُ في غزَّةَ يُواجِهُونَ قُوَّاتٍ نَازِيَّة

هاجَتْ مَوْجُ القَتْلِ عِنْدَ نجْمَةٍ سُداسِيَّة

نَتِن ياهُو يُحاصِرُهُ لَهِيبُ أزَماتٍ سِياسِيَّة

غَرَقَ في رِمالٍ مُتَحَرِّكَةٍ بِغَزَّةَ آياتٍ خُرافِيَّة 

الحُرُّ لا يَحْمِلُ جِينَاتِ الانْتِقامِ ولا كَرَاهِيَّة

بِوَجْهٍ غَضٍّ يُقارِعُ مُرْتَزِقَةً مَجْمُوعَةً إجْرَامِيَّة

يُواجِهُ مَنْ اِغْتَصَبَ وَطَنَهُ وَمُؤامَرَةً أعْرابِيَّة

يَرُدُّ عُدْوانًا عَلى وَطَنِهِ هَجَماتٍ صاروخِيَّة   

يَأْبَى أنْ يَمُوتَ ذَلِيلاً تَحْتَ نِعال بَشَرِيَّة

كَيْفَ لا وَهُوَ مَنْ أُرْضِعَ مِنْ حَلِيبِ حُرِّيَّة

مِنْ ثَدْي غَزَّةَ العِزَّةِ تَشَبَّعَ بِكَرَامَةٍ نَفْسِيَّة

لا يَقْبَلُ الهَوَانَ لا يَخُونُ صَاحِبَ قَضِيَّة       

تُعَلِّمُنا غَزَّةُ كَيْفَ نمُوتُ رِجَالاً مَعَ حامِيَة 

الخَائِنُ يَموتُ دُونَ قِتالٍ خَلْفَ جُدُرٍ عَالِيَة

 مِنَ المَوْتِ اِعْتَقَدَ سَتَحْمِيهِ قُصُورٌ غَالِيَة

يتَناسَى ما يَنْتَظِرُهُ يَوْمَ يَكُونُ أمَامَ هَاوِيَة

آلُ العُرْبانِ يُرَدِّدُونَ الكَلامَ عَنْ وَسَطِيَّة

 لا سِلاحٌ وَلاَ كَرَامَةٌ عَنْ دَوْلَةٍ فَلَسْطِينِيَّة

أَهُنَاكَ غَبَاءٌ أكْثَر مِن هذا الجَهْل و أُمِّيَّة

يَجِبُ الشَّكُ في إدْراكِهِم وقُدْرَةٍ صِحِيَّة

يَتَوَسَّلُ العَرَبُ على بابِ الصًّهايِنَةِ وسَاطَة

عَدُوٌ يُسَلِّحُ مُرْتَزِقَةَ النَّتِنْ ياهو بِكُلِّ بَسَاطَة 

دُوَلٌ حَوْلَ غَزَّةَ تَتَمَنَّى نَحْرَ مُقاوَمَة خَلاَّقَة

هَيْهَاتَ هَيْهاتَ فَقَطْ أَضْغاثُ أحْلاَمٍ غَلاّبَة

بِفَلَسْطِينَ مَدارِسٌ تُدِيرُها مَجْمُوعَةُ فِتْيَة

تُعَلِّمُ اِرْتِقاءَ الرُّوحِ مُنْذُ الصِّغَرِ بِنَفْسٍ أبِيَّة

مَناهِجٌ ضِدَّ العَدُوِّ مُخْتارَةٌ بِطَرِيقَةٍ ذَكِيَّة 

الوَطَنُ لا مُساوَمَةُ فيه الشَّهادَة لَهُم أمْنِيَّة

أمَّا قَلَمِي اِسْتَقالَ مِنْ جَامِعَةٍ مَجازًا عَرَبِيَّة

يَخْبُرُ أنَّهُ مُسْتَقيلٌ مِن رابِطَةٍ قِيلَ مُحَمَّدِيَّة

مِنْ الأُمَم المُتَنَاحِرَةِ و مِنْ مُنَظَّماتٍ دَوْلِيَّة

مِنْ هَذِهِ الإنْسانِيَّةِ بِسُلوكٍ هَمَجِيَّةٍ وَحْشِيَّة

طنجة 01/02/2024

بقلم : د. محمد الإدريسي

توثيق: وفاء بدارنة 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق