*** (أصَابِعُ الأيَّام ) ***
النادي الملكي للأدب والسلام
*** (أصَابِعُ الأيَّام ) ***
بقلم الشاعر المتألق: رضوان عاشور
*** (أصَابِعُ الأيَّام ) ***
لَسْتُ مثلُكِ
عَصَبيُ المِزاجِِ
يَنتابُني جُنُونُ الغِيرةِ
أثُورُ لأتفهِ الأسبَاب
يَعلُو صَوتِي بِالصُراخِ
وتَرتَجِفُ يَداي
أنا بِكلِ بساطةٍ
أهربُ من ثوراتِ جُنُونِي
إلى عَيْنيكِ
كُلَّما اقتَضَتِ الضَرُورةُ
وعَصَفتْ زوابِعُكِ الثَّائِرةُ
فَفِي مُحِيطِ عَيْنَيكِ شَواطِيءٌ
تَغْفُو عِندَهَا الأحْلامُ
حَقَائِبِي خَفيفٌ حَملُهَا
جَاهِزةٌ للِسَفَر
فِيهَا رَسائِلُكِ القَلِيلةُ
ووُعُودُكِ التي لمْ تُنجَزُ بَعدُ
وَموْعِدُ حُضُورُكِ الهَاربِ
مِنْ بينِ أصابِعِ الأيام
وأسماءِ المَحَطَّاتِ اللَّواتِي
سَأَنتَظِرُكِ فِيهَا
والقِطَاراتِ الَّتِي
لايَتَوافَقْ وُصُولُها
مَع مَواعِيدُكِ المُخَادِعَة
غَيرَ أني
أحج إلى عَينيكِ
أَقطَعُ المَسافَاتَ أمْشِي
على حَدِّ السِكْين
وَفي أحْشَائِي
يَنغَرِسُ خِنجَرُ حُبُّكِ الدَّامِي
فأنا فَريسَتُكِ السَّهلةُ
أيتُها الوَحْشِيةُ الشُعُور
هَوِّنِي عَليكِ
سأَمتصُّ غَضَبَ ثَوَراتُكِ
كُلَّما عَصَفَت رِياحُها العَاتِيةُ
راضياً يُضِيءُ عَلَى شَفَتَيَّ
الأبتِســـــــام ..
بقلم : رضوان عاشور
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق